إقالة الوزير جورج قرداحي .. الوزير ينفي ومصادر تؤكد !
أكد وزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي، في تصريحات أدلى بها الأحد، أن استقالته غير واردة، على خلفية الأزمة التي تشهدها بلاده مع دول الخليج.
وشدد قرداحي، في تصريحات نقلتها قناة “الجديد” اللبنانية، على أن استقالته من الحكومة الحالية في لبنان غير واردة.
وتأتي تصريحات قرداحي على خلفية قيام عدد من دول الخليج العربي بسحب بعثاتها الدبلوماسية وقطع علاقاتها مع لبنان، بعد تصريحات أدلى بها الوزير اللبناني قبيل استلامه مهامه الوزارية بأيام، والتي عبر فيها عن رأيه حول الحرب في اليمن، حيث قال إن “أنصار الله” تملك حق الدفاع عن نفسها واصفا الحرب اليمينة بـ”العبثية”.
وكانت المملكة العربية السعودية، قد قامت بطرد السفير اللبناني واستدعاء سفيرها في بيروت، وإلغاء دخول الواردات اللبنانية إلى البلاد، كما استدعت بعض الدول الخليجية سفراء لبنان بها وأبلغتهم احتجاجا شديدا على تلك التصريحات.
الى ذلك ، كشفت تقارير إعلامية كويتية عن اختيار وزير إعلام لبناني جديد، بدلا من الوزير جورج قرداحي، وسيتم الإعلان عنه قريبا.
وحسب ما أكدته صحيفة الأنباء الكويتية فقد نقلت عن مصادرها أنه “تقرر اختيار وزير آخر للإعلام يكون من حصة الرئيس اللبناني ميشال عون هذه المرة”.
وأوضحت الصحيفة أن قرداحي اجتمع مع القس الماروني مار بشارة بطرس الراعي في بكركي لمدة 45 دقيقة، غادر بعدها دون الإدلاء بأية معلومات.
فيما نقلت عن وليد غياض المسؤول الإعلامي في بكركي أن الراعي دعا قرداحي إلى تغليب مصلحة لبنان فوق أي مصلحة أخرى، لافتا إلى أن الأخير “أعرب عن عدم تمسكه بأي منصب وزاري”.
وقالت الصحيفة نقلا عن مصادرها، إنه “وبعد اجتماع بكركي، تكثف الاتصالات مع المرجعيات السياسية ورئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية للخروج بموقف موحد، لطريقة إخراج الاستقالة”.
وعن موقف فرنجية بوصفه كما قالت الصحيفة:”الحاضن السياسي لقرداحي”، أكدت أنه وبعد تمسكه بعدم استقالة قرداحي عاد وقال إنه ترك الأمر لوزير الإعلام اللبناني شخصيا، وهو ما يعني أنه سحب اعتراضه على استقالته.
وفسرت الصحيفة ذلك بأن البعض قد نصح فرنجيه بأن تمسكه بعدم استقالة قرداحي “قد يقطع عليه الطريق الى رئاسة لبنان”، وهو ما جعله “يتراجع”، حسب تعبير الصحيفة الكويتية.
وردا على تلك التصريحات التي أكد الرئيس ميشال عون أنها كانت قبل تولي قرداحي الوزارة، قامت المملكة العربية السعودية بطرد السفير اللبناني واستدعاء سفيرها في بيروت، وإلغاء دخول الواردات اللبنانية إلى البلاد، كما استدعت بعض الدول الخليجية سفراء لبنان بها وأبلغتهم احتجاجا شديدا على تلك التصريحات.