د. محمد الأجرود: إلغاء قانون الطواريء يؤكد جدية القيادة السياسية باستراتيجية حقوق الانسان
كتب – أيمن الشحات:
عاد التلفزيون المصري مرة أخري فى استعادة بريقه وريادته ومجده من خلال سلسلة من البرامج المتميزة والتي استطاعت جذب الجمهور إليه بفضل الاستعانة بضيوف متخصصين ومؤثرين وأصحاب ثقافة عالية ولديهم قبول واسع في الشارع المصري، وهذا ما حدث ليلة الخميس الماضي في برنامج ملفات المذاع على قناة أخبار مصر، والذي يقدمه الإعلامي اللامع إيهاب اللاوندي.
وحل الدكتور محمد السيد الأجرود، الكاتب والمفكر الكبير، ضيفا على البرنامج حيث أشاد، بقرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بإلغاء قانون الطوارئ، واصفًا إياه بالتاريخي، وقال لقد هيأت العناية الإلهية لأرض الكنانة في لحظة فارقة من تاريخها ان تتولى القيادة السياسية الحالية مقاليد القيادة والحكم في البلاد، خلال لحظة تاريخية فارقة، ثانيا، انه قد تولى القيادة في مصر في هذه الفترة الفارقة، ومصر تتأرجح في دولة وشبه الدولة، حيث عطلت كافة الأمور، وعطل الإنتاج، وضاع الأمن المفتقد في الشارع، ثالثا- مدى الإخلاص ومدى الجدية، ومدى العمل الذى تم خلال الفترة الماضية من بنيه أساسية حتى وصلنا إلى ما تم اطلاق عليه اصطلاحا وواقعيا الجمهورية الجديدة، هذا الأمر يدعونا للاجابة على سؤال ماذا تعني حالة الطوارىء؟!.
وأضاف المفكر الكبير د. محمد الأجرود، إن حالة الطوارىء تفرض على مستوي دول العالم حين ما يظهر خطر محدق يهدد الأمن والسلام والسلم الإجتماعي والنظام العام في أي دولة، مؤكدا إن حالة الطوارىء ليس بدعا من القول أو نافلته في مصر، إنما هي مسألة موجودة في كل دول العالم، ويرجع تأصلها التاريخي في مصر عندما أعلنت الأحكام العرفية سنة 1914 حين أتي دستور 1923، نص في المادة 45 منه على اعلان حالة الطوارىء والحالات التي تعلن فيها وأسبابها ومبررتها وكيفية الإجراءات التي تقوم بها، ثم بعد ذلك عالج دستور1971 نفس الأمر، وكذلك دستور 2012 ودستور 2014 تحديدا أكد على اعلان حالة الطوارىء وكيفية إعلانها والتداعيات التي تستدعي هذه الحالة حين يتعرض الوطن لأخطار طبيعية وأخطار انسانية من صنع البشر كحالة الحرب، ومواجهة الإرهاب، ومواجهة الكوارث الطبيعية، كالزلازل والبراكين الخ، أو تتعرض البلاد لكوارث صحية ووبائية مثل كورونا، بالإضافة الى ما يهدد الوطن من كوارث خارجية تفرض فيها حالة الطوارىء.
وأشار د. محمد الأجرود أن هناك جهد ضخم تم بذله على أرض الواقع، وتضحيات من الشهداء سواء كانت من قواتنا المسلحة الباسلة، أو من الشرطة المدنية، أو حتى من عموم الشعب المصري الذين تعرضوا للاستشهاد في محاربة هذا الإرهاب الذي اجتاح مصر واستطاعت مكافحته نيابة عن العالم، وهذا الأمر يبرهن على مدى الأمن والإستقرار الذى نعمت به البلاد الآن في ظل حكم قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، كما يبرهن الغاء تمديد قانون الطوارىء على جدية القيادة السياسية باستراتيجية حقوق الانسان، والتزام السيد الرئيس بكافة التعهدات التي اتخذها وتتعلق بكافة نواحي الحياة، ويؤكد إن مصر الأن أصبحت أمنة مما يعكس مردود إيجابي على المستوي الداخلي وعلى المستوي الإقليمي والعالمي فيما يتعلق بالنواحي الاجتماعية والاقتصادية والسياحية وحتى الدينية.
وقال د. الأجرود، إن المردود الإيجابي على المواطن من انهاء وإلغاء حالة الطوارىء، انه كان هناك بعض المحظورات لحماية الأمن والسلم والنظام العام في مصر، هذه الأمور أضحت غير موجودة فيما يتعلق ببعض الحظر على بعض الصحف، وفيما يتعلق بحظر التجمعات، وفيما يتعلق بحظر المظاهرات، فيما يتعلق بإحالة بعض الجرائم إلى محاكم أمن الدولة العليا.
كما أشار إلى مسئولية المواطن فيما يتعلق بالالتزام في تنفيذ القانون، والانتباه إلى المرحلة التى نحياها وحجم ما تم تنفيذه على الأرض فيما يتعلق بالبنية التحتية وإعادة تأسيس الجمهورية الجديدة، مضيفا قد يشعر المواطن ببعض الضيق فيما يتعلق بالنواحي الإقتصادية وما يتعلق بنواحي معايشته اليومية، لكنها فترة مؤقتة إلى أن تتوازن فيها الأسعار داخليا مع الأسعار العالمية، ثم بعد ذلك ينطلق المواطن وتسود رفاهية ان شاء الله ستكون مطلقة على الشعب المصري، وسترجع مصر سلة غذاء العالم وتقود الأرض كما كانت.
وأكد د. محمد الأجرود، أن السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، يكرس لإعطاء مزيد من الديمقراطية، فضلا عن التأكيد عن حقوق الانسان التي لم تمس، ولذلك فإن الغاء حالة الطوارىء التي تستتبع الغاء قانون الطوارىء هي تكريس وتأكيد للاستراتيجية التي أطلقها السيد الرئيس لحقوق الإنسان وهذه المسائل كلها تؤكد عودة مصر بقوة سلة غذاء الأرض وسيلجأ الينا الآخرون كما كان في عهد سيدنا يوسف وقد نكسوا الكعبة قريبا.