سد النهضة .. إثيوبيا تصطاد في الماء العكر
أبدت إثيوبيا استعدادها لاستئناف المفاوضات الثلاثية حول ملف سد النهضة، وقتما دعت قيادة الاتحاد الأفريقي إلى ذلك، مشيرة إلى أهمية مشاركة السودان.
وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإثيوبية السفير دينا مفتي، إن أديس أبابا مستعدة لاستئناف المفاوضات الثلاثية بشأن سد النهضة اليوم قبل غد، متى ما دعت لها قيادة الاتحاد الأفريقي.
وحول تعليق الاتحاد الأفريقي مشاركة السودان في أنشطته، قال مفتي خلال مؤتمر صحفي اليوم الخميس: “نعتقد أن وجود السودان في مفاوضات سد النهضة أمر مهم، لكننا في نهاية الأمر نلتزم بما تقرره قيادة الاتحاد بشأن استئناف المفاوضات ومشاركة السودان فيها”.
وكانت مصادر في الاتحاد الأفريقي ذكرت أمس الأربعاء لـ”العين الإخبارية”، أن تعليق مشاركة السودان في أنشطة الاتحاد الأفريقي يشمل المفاوضات المتعثرة التي تقودها المنظمة القارية بشأن سد النهضة، بين الدول الثلاث (إثيوبيا والسودان ومصر).
وأوضحت المصادر ذاتها أن قرار تعليق مشاركة السودان من قبل مجلس الأمن والسلم الأفريقي في جميع أنشطة الاتحاد الأفريقي سيكون ساريا على المشاركة في مفاوضات سد النهضة.
ولاحقا أكد الاتحاد الأفريقي تعليق مشاركة السودان في جميع الأنشطة حتى استعادة القيادة المدنية السلطة.
وأوضح أن القرار يأتي “تماشيا مع البروتوكول المتعلق بإنشاء مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، والميثاق الأفريقي للديمقراطية والانتخابات والحكم”.
ودعا مجلس الأمن والسلم الأفريقي إلى الإفراج الفوري عن الوزراء والمدنيين المحتجزين.
وأكد تضامن الاتحاد الأفريقي مع شعب السودان في تطلعاته المشروعة لتعميق وترسيخ الديمقراطية، وللتغلب على التحديات التي تواجه بلاده.
وطلب المجلس من رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي إرسال مبعوث خاص للسودان لإجراء محادثات لتسريع استعادة النظام الدستوري في السودان، واتخاذ الإجراءات اللازمة وتكثيف مشاركته مع قادة الحكومة الانتقالية ومجلس السيادة من أجل تسهيل استئناف الحوار.
والإثنين الماضي قرر رئيس المجلس السيادي، عبدالفتاح البرهان، تعليق العمل ببعض بنود الوثيقة الدستورية، وحل مجلسي السيادة والوزراء، معلنا عن فترة انتقالية جديدة “تحفظ أهداف ثورة ديسمبر/كانون الأول 2018” التي أطاحت بنظام عمر البشير، متحدثا عن “تصحيح الثورة”، بينما اعتبر مدنيون في السلطة قراراته “انقلابا”.