عاجل | رئيس الوزراء السودانى تحت الإقامة الجبرية

أكدت مصادر مطلعة فجر اليوم أن قوة عسكرية سودانية وضعت رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، تحت الإقامة الجبرية، بعد أن حاصرت منزله، فيما ألقت قوة عسكرية أخرى القبض على عدد من الوزراء بالحكومة إضافة إلى مسؤولين وسياسيين بينهم العضو المدني في مجلس السيادة محمد الفكي سليمان، وسط انتشار عسكري في العاصمة الخرطوم.

ومن بين الوزراء الذين تم اعتقالهم، وزير رئاسة مجلس الوزراء خالد عمر، ووزير الإعلام حمزة بلول، ووزير الصناعة إبراهيم الشيخ.

وأكدت مصادر لمراسل ”إرم نيوز“ أن الاعتقالات تمت بوساطة الشرطة الأمنية، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يذيع رئيس المجلس السيادي عبدالفتاح البرهان خلال ساعات بيانا بشأن التطورات.

وقالت المصادر إن حملة الاعتقالات طالت والي الخرطوم أيمن نمر، وعددا من السياسيين بينهم عضوا لجنة إزالة التمكين وجدي صالح وعروة الصادق، ورئيس حزب البعث العربي الاشتراكي علي الريح السنهوري.

وقالت مصادر من أسرة المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء السوداني فيصل محمد صالح لـ“رويترز“ إن قوة عسكرية اقتحمت منزل المستشار وألقت القبض عليه، كما ألقت القبض على المستشار ياسر عرمان.

وألمح تجمع المهنيين السودانيين بوجود محاولة عسكرية للاستيلاء على السلطة، قائلا على صفحته في فيسبوك، إن الأنباء تتوارد عن ”تحرك عسكري يهدف للاستيلاء على السلطة، وهو ما يعني عودتنا للحلقة الشريرة من حكم التسلط والقمع والإرهاب، وتقويض ما انتزعه شعبنا عبر نضالاته وتضحياته في ثورة ديسمبر المجيدة“.

ووجه التجمع نداءه ”لجماهير الشعب السوداني وقواه الثورية ولجان المقاومة في الأحياء بكل المدن والقرى والفرقان، للخروج للشوارع واحتلالها تماماً، والتجهيز لمقاومة أي انقلاب عسكري بغض النظر عن القوى التي تقف خلفه“.

وأكدت مصادر لـ“إرم نيوز“ أنه تم اعتقال رئيس تجمع المهنيين السودانيين محمد ناجي الأصم، بعيد البيان الذي أصدره التجمع.

وفي بيان لاحق قال التجمع ”تتوارد الأنباء عن تجهيز الانقلابيين لقطع خدمة الإنترنت بعد أن تم اعتقال أغلب أعضاء مجلس الوزراء والمجلس السيادي، وهو ما يعني اتجاههم للتعتيم على ممارسات القمع والإرهاب، ما يعيد للذاكرة ممارسات اللجنة الأمنية والجنجويد بعد مجزرة القيادة العامة في يونيو 2019. نهيب بلجان المقاومة والقوى الثورية المهنية والنقابية والسياسية والمطلبية والشعبية الاستعداد، وتفعيل أدوات الاتصال والتنسيق والتشبيك الأرضي المجربة“.

وقال مراسل ”إرم نيوز“ في الخرطوم إن شوارع العاصمة بدأت تشهد إغلاقات وإحراق إطارات من قبل محتجين على عملية الاعتقالات التي طالت مسؤولين وسياسيين على نحو واسع.

وأغلقت السلطات الجسور الرابطة بين مدن العاصمة الخرطوم، كما أنه تم قطع خدمة الاتصالات وخدمات الإنترنت عن بعض الشبكات لا سيما شبكة سوداني.

وكانت قوى إعلان الحرية والتغيير في السودان، حذرت السبت، مما أسمته ”انقلابا زاحفا“ مجددة دعمها لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك.

وقالت في مؤتمر صحفي، إن ”الأزمة الحالية مصنوعة على شكل انقلاب زاحف“، في إشارة إلى إغلاق محتجين لمرفأ بورتسودان منذ ما يقارب الشهر، وإلى اعتصام المئات قرب القصر الرئاسي للمطالبة بتشكيل حكومة جديدة.

ويعيش السودان حالة من التوتر منذ أن أفسحت محاولة انقلاب فاشلة الشهر الماضي المجال لتراشق حاد بالاتهامات بين الطرفين العسكري والمدني اللذين يفترض تقاسمهما للسلطة بعد الإطاحة بالزعيم السابق عمر البشير في 2019.

وأطيح بالبشير بعد شهور من الاحتجاجات في الشوارع. وكان من المفترض أن يقود الانتقال السياسي المتفق عليه بعد الإطاحة به إلى انتخابات بحلول نهاية 2023.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى