روسيا تنفي انحيازها لإثيوبيا على حساب مصر في قضية سد النهضة
وأعرب بوريسينكو، في حوار إعلامي ضمن برنامج “بدون حظر” على قناة “صدى البلد”، عن احترام موسكو الثابت لحق مصر في مياه نهر النيل، مضيفا: “نفهم أن تعداد سكان مصر يتزايد بسرعة، وفي مصر بالفعل حاليا أكثر من مائة مليون نسمة ولديها بالطبع حاجة كبيرة إلى المياه”.
وتابع: “يمكنني القول إن روسيا ناشدت كثيرا أصدقاءها وحلفاءها الإثيوبيين أن يأخذوا بعين الاعتبار المخاوف المصرية”.
وأعرب بوريسينكو عن تفهم روسيا لحاجة إثيوبيا إلى تطوير اقتصادها وتوليد الكهرباء لمواطنيها، وتابع: “لكن في الوقت نفسه تحدثنا مع شركائنا الإثيوبيين بشأن ضرورة أن يتذكروا أن هذا النهر يتشاركه العديد من البلدان المختلفة ومن الضروري أن تكون هناك علاقات طيبة بين الجيران.. يجب أن تتعايش إثيوبيا ومصر والسودان سويا”.
وقال: “نتطلع من حلفائنا الإثيوبيين أن يفكروا في طلبنا ويفهموا مخاوف مصر”.
ونفى السفير قطعيا انحياز روسيا إلى إثيوبيا في ملف سد النهضة، واصفا هذه المزاعم بأنه فهم خاطئ، وأبدى دعم موسكو الثابت للبيان الصادر عن رئاسة مجلس الأمن الدولي في سبتمبر بشأن قضية سد النهضة الذي أكد ضرورة مواصلة التفاوض والتوصل إلى اتفاق بين القاهرة وأديس أبابا والخرطوم في الوقت المناسب الذي يجب أن يحل قريبا.
وتابع: “قالت روسيا دائما أن إثيوبيا ومصر أصدقاؤها، وفي الوقت نفسه يمكن القول إن علاقاتنا مع مصر أعمق بكثير مما مع أي بلد إفريقي آخر”.
وشدد السفير على أن علاقات قوية وعميقة تربط روسيا ومصر منذ عقود، لافتا إلى أن هذه العلاقات، ازدهرت في عهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وأعرب الدبلوماسي عن سعي موسكو إلى تطوير العلاقات مع القاهرة في السنوات القادمة، مضيفا أنه في هذا السياق تم إقرار اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين الدولتين، بالإضافة إلى تعاونهما في تسوية الأزمة الليبية النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني وقضايا الأمن السيبراني ومحاربة الإرهاب.
وأكد السفير تطابق مواقف روسيا ومصر بشأن العديد من المسائل الدولية، واصفا إياهما بأنهما “بلدان لديهما نفس الآراء في الأمم المتحدة”.
وأشار بوريسينكو إلى أن علاقات روسيا مع مصر أعمق بكثير مما مع أي دولة أخرى في إفريقيا، مشيرا إلى أن القاهرة شريك أساسي بالنسبة لموسكو، وقال: “نحن فعلا أصدقاء وحلفاء مقربون”.