تحذير لأردوغان من “المغامرة” مع مصر .. تركيا هتخسر الجلد والسقط
حذر كاتبان تركيان نظام رجب طيب أردوغان، من تداعيات بعض قرارت أنقرة على العلاقات مع مصر، فيما عبرا عن تشاؤمهما حيال مسار المصالحة.
وفي هذا السياق لفت الصحفي والكاتب الشهير، فهيم طاش تكين، إلى أن حكومة بلاده عليها النظر في تصدير طائرات مسيّرة إلى إثيوبيا، معتبرًا هذه الخطوة “مغامرة” في العلاقات مع مصر.
جاء ذلك في تصريحات للكاتب طاش تكين، نقلها الموقع الإلكتروني لصحيفة “سوزجو” التركية المعارضة، وتابعته “العين الإخبارية”، اليوم الخميس.
وقال الكاتب في تصريحاته: “إذا صدرت تركيا الطائرات بدون طيار لإثيوبيا لاستخدامها في حربها في إقليم تيغراي، وبالتزامن مع أزمة سد النهضة، فهناك احتمال كبير أن تبوأ مفاوضات التطبيع مع القاهرة بالفشل”.
وشدد طاش تكين، على أن “هناك الكثير من المقربين لأردوغان حذروه من خطورة التورط في أزمة سد النهضة”.
وكانت وكالة “رويترز”، نقلت عن مصادر مطلعة منتصف الشهر الجاري أن تركيا وسعت صادراتها من الطائرات المسيرة المسلحة من خلال التفاوض على صفقات مع إثيوبيا، وأن القاهرة طلبت من الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية مساعدتها في تجميد أي اتفاق تركي بخصوص الصفقة المحتملة.
وقالت الوكالة إن “أي شحنات من الطائرات المسيرة إلى إثيوبيا تهدد بإذكاء الخلاف في العلاقات المتوترة بالفعل بين تركيا ومصر، التي تختلف مع أديس أبابا بشأن سد النهضة الذي تبينه إثيوبيا على النيل الأزرق”.
ولم تعلن تركيا وإثيوبيا رسميًا عن أي صفقات لتصدير أي طائرات مسيرة.
بيان مضحك
على الصعيد نفسه انتقد الكاتب التركي، أورهان بورصالي، حكومة بلاده، بسبب سياستها الخارجية مع مصر، وهجومها الأخير على القاهرة، بسبب الاجتماع الذي انعقد، الثلاثاء الماضي، بأثينا بين اليونان ومصر وقبرص.
وسخر الكاتب التركي في مقال نشره الموقع الإلكتروني لصحيفة “جمهورييت” المعارضة، رد الخارجية التركية على القمة الثلاثية بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ونظيره القبرصي ورئيس الوزراء اليوناني، في أثينا.
وقال بورصالي إن “بيان أنقرة المضاد مضحك
وبدا بورصالي، متشائما من مستقبل علاقات أنقرة والقاهرة، قائلا: “تركت 10 سنوات من العداء مع مصر آثارًا عميقة، وأدت إلى نشوء أعمال عدائية مضادة، ومحاولات أنقرة لتحسين العلاقات لا تسير على ما يرام”.
وختم الكاتب التركي بالقول: “مصر راضية عن إعطاء الأمل لبلادنا بتحسين العلاقات على مستويات منخفضة. إن الأضرار التي تلحقها الحكومة التركية في السياسة الخارجية لا تحصى، ولا يمكنها إصلاحها”.