اشترى لزوجته علبة مكياج وغادر الشقة وعندما فتحها كانت الفاجعة التي أسقطتها أرضا فاقدة الوعي
وفقا لقصة مؤلمة تداولتها بعض المواقع الاخبارية المصرية , يبدو أن الطمع منتشر في كل مكان وزمان، انه الإثم القاتل منذ سالف الزمان. لماذا لا يقنع الانسان بما لديه؟ ولماذا يهتم الإنسان فيما إذا كان لدى الآخرين أكثر مما يملك، بالرغم من أن لديه ما يكفي حاجته؟
يرغب بعض الناس في امتلاك الكثير من الأشياء لأن ذلك قد يعطيهم الشعور بالعيش إلى الأبد، وخاصة في عصر طغت فيه النزعة المادية والاستهلاكية على الإنسانية، فمن لم ينجح في عصرنا هذا في امتلاك ما يكفيه لمئات السنين يعتبر خاسرا. ومن هنا قد يدفع الطمع الإنسان إلى الاستيلاء على أموال الميراث أو السرقة أو حتى الشروع في قتل أقرب الناس إليه. ولعل هذا ما حدث بطل هذه القصة.
لم يكن مجرمًا بالفطرة، وإنما دفعه الطمع لارتكاب خطأ بشع، فيبدو أن شهوة المال دفعته للتفكير في الحصول على المزيد من المال، لقد أعماه الطمع عن كسب المال بالعمل والاجتهاد، وسولت له نفسه الحصول على المال بطريقة غير مشروعة.
قرر الزواج وطلب من عائلته البحث عن فتاة غنية، وبالفعل وجدوا احدى الفتيات وشعروا بأنها تتحلي بالصفات التي يريدها، وذهبوا لخطبتها ولم يتردد أهل الفتاة في الموافقة لما كان يتحلى به الشاب من ثراء يغري أي أسره بمصاهرته، وسارت الأمور على نحو جيد، وتم الزواج في عرس كبير حضره الأهل والأصحاب والمعارف.
كان الزوجان ينعمان بحياة هادئة في ظل رغد من العيش، وقد استمر الأمر على هذا النحو لمدة عام، على الرغم من ضغوط الاهل بسبب عدم الإنجاب، وهو الامر الذي لم يكن يشغل باله. فقد كان الزوج صاحب أطيان وعقارات ولديه تجارة ناجحة ورصيد في أحد البنوك، ولكن الزوجة لاحظت انه ينظر دائمًا إلى أموال الأخرين، ويريد ان يكون أكثر منهم مالا.
كان الزوج لا يشبع أبدا من كسب المال مهما كانت الطريقة حتى انه عندما اقترح عليها شراء بوليصة تأمين على حياتها بمبلغ 5 مليون جنيه، ترددت بعض الشيء، ولكنه أقنعها في النهاية. ولمن لا يعرف فإن بوليصة التأمين على الحياة هي عقد بين صاحب بوليصة التأمين وشركة التأمين، تلتزم فيه الشركة بدفع مبلغ من المال عند وفاة الشخص المؤمّن عليه مقابل أقساط تأمين يدفعها.
أراد الزوج بهذه البوليصة الخلاص من زوجته والاستيلاء على أموال التأمين، ولكن كان عليه الا ينكشف امره، ولذلك لجأ إلى شراء علبة مكياج فاخرة وأهداها لزوجته، وطلب منها ان تفتحها عندما يغادر الشقة، وعندما فتحت الزوجة العلبة وجدت أسفل مساحيق التجميل ثعبان كبير بنفس الألوان، فسحبت يدها بسرعه وظلت تصرخ بشدة حتى أغمي عليها، ومن شدة صراخها اقتحم الجيران الشقة وأنقذوا حياتها قبل ان يفتك بها هذا الثعبان في اللحظات الأخيرة.
انكشفت الحيلة التي دبرها الزوج، والقي القبض عليه بتهمة الشروع في قتل زوجته.