“ثمرة المباحثات”.. إيران تستأنف صادراتها للسعودية بعد توقفها سنوات
أعلنت إيران استئناف الصادرات إلى السعودية، بعد توقف لعدة سنوات، في خطوة تعزز التقارب بين البلدين.
وقال المتحدث باسم الجمارك الإيرانية “روح الله لطيفي”، الأحد، إنه “تم تصدير شحنتين من السلع الإيرانية إلى السعودية خلال الفترة الماضية”.
وأوضح أن استئناف الصادرات إلى السعودية “يعكس إرادة الطرفين لتعزيز العلاقات، وثمرة للمباحثات معها بواسطة العراق”.
وبيّن “لطيفي”، أن حجم الصادرات ما زال ضئيلاً وليس كافياً، لكنه يشكل بداية لتعزيز الروابط الاقتصادية.
وأوضح أن السعودية جاءت في ذيل قائمة دول الجوار الأكثر حصولاً على الصادرات الإيرانية، حيث اشترت بضائع إيرانية بقيمة 39 ألف دولار فقط.
والأسبوع الماضي، أعرب مدير تنمية الصادرات في منظمة تنمية التجارة الإيرانية (حكومية)، “فرهاد نوري”، عن أمله في استئناف العلاقات التجارية بين إيران والسعودية.
وقال في حوار مع وكالة “إيسنا” الإيرانية، إنه “في حال خفض التوتر بين إيران والسعودية وتوصل المباحثات بينهما لنتائج إيجابية، فالمصدرون الإيرانيون يمكنهم الاستحواذ على حصة مقبولة من السوق السعودي”.
وتشير البيانات بشأن التجارة الإيرانية السعودية، قبل انقطاع العلاقات عام 2016، إلى أن حجم التبادل التجاري بينهما كان نحو 200 مليون دولار سنويا من عام 2006 إلى 2016.
وكانت الحوارات بين إيران والسعودية قد انطلقت بواسطة عراقية، منذ أبريل/نيسان الماضي، وشهدت أربع جولات حتى الآن في بغداد، تناولت القضايا الثنائية والإقليمية.
وركزت المفاوضات على إيجاد صيغة للرياض لإنهاء مشاركتها في حرب اليمن، التي تدور بين الحوثيين المدعومين من إيران والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
ووفق وكالة “بلومبرج” الأمريكية، فإن “تقدما مفاجئا” حدث في المفاوضات الجارية بين السعودية وإيران بوساطة عراقية، متحدثة عن “ظروف دولية جعلت التواصل الدبلوماسي بين البلدين الخصمين ممكنا، بل ومحبذا”.
ووفق تقارير إعلامية، فإن هناك بوادر تحسن في العلاقات بين البلدين، وسط أنباء عن قرب إعادة فتح القنصليات، لكن المزيد من العمل مطلوب لتخفيف التوترات.
وقطعت الرياض وطهران العلاقات عام 2016، بعد أن هاجم محتجون البعثات الدبلوماسية السعودية بإيران؛ ردا على إعدام المملكة لرجل الدين الشيعي “نمر باقر النمر”.
وتعد إيران والسعودية أبرز قوتين إقليميتين في الخليج، وهما على طرفي نقيض في معظم الملفّات الإقليمية، ومن أبرزها النزاع في اليمن.