«الست ملهاش عند زوجها إلا إنه يجامعها كل ٤ شهور».. فتوى شاذة والإفتاء تحسم الأمر
قال الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الفتوى المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي بأن الزوج عليه جماع زوجته مرة كل 4 أشهر فقط تعد شاذة تلفت نظر الناس حتى لو كانت خاطئة الأصل ، مشيرا إلى أن الهدف منها “الإثارة وليس الإنارة”.
وأضاف “عاشور” خلال مداخلة هاتفية مع الاعلامي عمرو أديب، ببرنامج “الحكاية”، المذاع علي قناة “MBC مصر”، اليوم الأحد، أن الفكر المتطرف يتعامل مع المرأة على أنها كم مهمل، مشيراً الى أن العلاقة الزوجية متبادلة الرجل يستمتع كما تستمع المرأة ، مستشهداً بقوله تعالى: “وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ»، معقبًا: «الفكر الظلامي بأن المرأة كالمتاع في المنزل أو قطعة أثاث يجب التوقف أمامه، وأصدرنا كتاب فتاوى المرأة ليزيح ما يفعله المتطرفون”.
ونفى ” مستشار مفتي الجمهورية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية” ، صحة بأن الزوج عليه جماع زوجته مرة كل 4 أشهر فقط، قائلاً :” الرجل من نظرة زوجته ومعرفته بها عليه أن يلبي رغبتها مباشرة من حقوق الزوجية، بدون أن تطلب”.
وأوضح ” عاشور”، أن “النبي محمد صلي الله علية وسلم ، ذهب إلى منزل الصحابي عثمان بن مظعون ووجد ثياب امرأته رثة فسألتها السيدة عائشة عن سبب ذلك فقالت المرأة إن عثمان يقوم الليل ويصوم النهار ولا يقرب النساء”، لافتًا إلى أن النبي صلي الله علية وسلم ، قال له إنه يصلي ويصوم ويقرب النساء ونصحه بالاستنان بسنته.
وتابع: ” طالما لا وجود لعذر شرعي أو صحي يجب أن يلبي الرجل رغبة زوجته والمرأة تلبي رغبة زوجها، نعمل على مواجهة الفكر المتطرف وإزاحة الغمة أن المرأة كائن من الدرجة الثانية.. اتقوا الله في النساء”.
وجاءت إحدى الفتاوى الصادرة عن هيئة غير رسمية، والمتعلقة بعدد المرات التي يجب فيها على الزوج معاشرة زوجته طبقا للشريعة الإسلامية، تفكير العامة في مصر وغيرها في الآونة الأخيرة ، وكان فحواها ، أن بعض الفقهاء رأوا أنه لا يجب على الرجل جماع زوجته اكتفاء بالوازع الطبيعي، وأن البعض الآخر ذهب إلى وجوب الجماع مرة واحدة كل طهر، لافتة إلى رأي آخر نسبته إلى الحنابلة، والقائل بأن على الزوج مجامعة زوجته مرة كل 4 أشهر فقط.