السعودية تتحفظ على دعوات زيادة إنتاج النفط.
أعلن وزير الطاقة السعودي الأمير “عبدالعزيز بن سلمان” تحفظ بلاده على دعوات زيادة إنتاج النفط في “أوبك+” من أجل السيطرة على ارتفاع أسعار الخام، فيما تخطط روسيا لزيادة في الإنتاج والوصول إلى 9.9 ملايين برميل يوميا، خلال الشهر الجاري.
وقال “بن سلمان”، خلال منتدى عقد في موسكو الخميس، إن مجموعة أوبك+ للبلدان المنتجة للنفط ملتزمة باتفاقها السابق بشأن زيادة الإنتاج الذي توصلت له في الأسبوع الماضي؛ إذ تريد خفض طاقة إنتاج النفط الفائضة المتخلفة عن الجائحة على نحو تدريجي”.
وأضاف: “نريد التأكد من أننا نخفض هذه الطاقات الفائضة الناتجة عن كوفيد-19. نريد فعل ذلك على نحو تدريجي ومرحلي، ونعتقد أن 2022 سيكون عاما صعبا”.
بدوره، قال نائب رئيس الوزراء الروسي “ألكسندر نوفاك”، خلال المنتدى، إن روسيا ليس لديها مشاكل في زيادة إنتاجها النفطي وتخطط لضخ 9.9 ملايين برميل يوميا هذا الشهر.
وأضاف أن مستويات إنتاج النفط في روسيا ستعتمد على وضع السوق، وأن دعوات وكالة الطاقة الدولية لخفض الاستثمار في مشروعات النفط والغاز لا علاقة لها بالواقع.
أما وزير الطاقة الإماراتي “سهيل المزروعي”، فقال إن سوق النفط العالمية معرضة لخطر التقلبات التي تشهدها سوق الغاز حاليا ما لم يتم الاستثمار فيها بالشكل المناسب.
وردا على سؤال عما إذا كانت مجموعة “أوبك+” ستكون مستعدة لزيادة إنتاجها لتهدئة الارتفاع في أسعار النفط، قال الوزير إن منتجي “أوبك+” لديهم القدرة على القيام بذلك، لكنهم لا يريدون الإفراط فيه.
والخميس، ارتفعت أسعار النفط 1% مع إصرار الرياض على رفض زيادة الإنتاج، إضافة إلى تأكيد وكالة الطاقة الدولية بأن ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي قد يعزز الطلب على النفط لتوليد الكهرباء.
وتجاهلت السوق إلى حد بعيد زيادة غير متوقعة في مخزونات الخام الأمريكية في الوقت الذي خفضت فيه شركات التكرير الانتاج.
وارتفعت العقود الآجلة لمزيج برنت 82 سنتا أو واحدا في المئة عند التسوية إلى 84 دولارا للبرميل، وهو أعلى مستوى عند التسوية منذ أكتوبر/تشرين الأول 2018.
وصعدت كذلك عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 87 سنتا عند التسوية إلى 81.31 دولارا للبرميل، مسجلة مستوى مرتفعا جديدا في سبع سنوات عند الإغلاق.
وقالت وكالة الطاقة الدولية إن من المتوقع ارتفاع الطلب على الخام بواقع نصف مليون برميل يوميا مع تحول قطاع الكهرباء والصناعات الثقيلة إلى الخام، من مصادر طاقة أغلى ثمنا، وحذرت من أن أزمة الطاقة قد تؤجج التصخم وتبطئ تعافي الاقتصاد العالمي من الجائحة.