د. محمد الأجرود: انجازات الرئيس عبد الفتاح السيسي استكمال لانتصارات أكتوبر (فيديو)
كتب – أيمن الشحات:
حلقة مميزة بثتها قناة القاهرة على التلفزيون المصري، الأربعاء الماضي من خلال برنامج الكاميرا بين الناس، والتى تقدمه الإعلامية الكبيرة علا عصام، والحديث عن العبور العظيم فى الذكرى 48 لنصر “رمضان” – أكتوبر 1973.
وحل الدكتور محمد السيد الأجرود، الكاتب والمفكر الكبير، ضيفا على البرنامج حيث تحدث عن معركة النصر بقيادة الرئيس محمد أنور السادات، وشجاعة الجندي المصري، وقادة الجيش، والشارع المصري الذى قدم كل هؤلاء ووقف بجوارهم حتى الوصول للنصر، كما تحدث عن معركة التعمير التى يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي في كل المجالات.
فى البداية هنأ الدكتور محمد السيد الأجرود، القوات المسلحة الباسلة، والشعب المصري، والقيادة السياسية بمناسبة حلول تلك الذكري العزيزة على الوطن.
وقال الدكتور محمد الأجرود تعليقا على الدروس المستفادة من الندوة التثقيفية التى شهدها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي صباح الأربعاء، والتى أجملها الرئيس فى ابداع متناسق متناغم ما بين القديم وما بين الحديث، سردا تاريخيا سلسا مؤصلا، بان من هذا مجموعة من أهم المحاور الدقيقة التى تتمثل فى الأتي:
أولا: ان هذه الحرب لم تكن إلا نتاج لعملية تدريب شاقة، وتخطيط علمي، ثم تنفيذ وتدريب.
الأمر الثاني: إن هذه الحرب المقدسة كانت ضرورة حتمية لاستعادة العزة والكرامة المصرية والعربية نتيجة للمرارة التى تجرعنها فى حرب لم تخوضها القوات المسلحة المصرية سنة 67 كان نتيجتها الخداع.
الأمر الثالث: إن ما يتم على أرض الواقع سواء من معجزات، أو منجزات، إن هي إلا ترجمة للدروس المستفادة والنتائج المثمرة لحرب أكتوبر – رمضان 73.
وأكد د. الأجرود ، إن الشعب المصري أصبح ينتظر من السيد الرئيس خطابه المرتجل لا خطابه الرسمي، حتى ان السيد الرئيس اليوم على خلاف المتوقع فى الخطابات السابقة حين توجه بالحمد والشكر والثناء، توجه به إلى خالق الخلق، إلى المولى تبارك وتعالى شاكرا فضله، ومطالبا المزيد من الخير لهذا الشعب العظيم.
وأشار د. الأجرود ، إن القرارالسياسي المصري منذ تولي الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لم يتحرر إلا مرتين، المرة الأولى فى عهد الرئيس السادات وتحقق فى شقين، الشق الأول بطرد الخبراء الروس، وتنويع مصادر السلاح من الدول المختلفة، والشق الثاني الخاص بحرب أكتوبر والسرية التى تمت بها، ولم يتحرر هذا القرار الا فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي حين اتخذا قراره بشق قناة السويس الجديدة، فوجىء العالم بحرية القرار السياسي المصري، وقلت من هذا المكان وقتها إنها لن تكون المرة الوحيدة.
وتابع د. محمد الأجرود، حديثه قائلا: نحن نحارب حاليا بسبب بناء العاصمة الإدارية الجديدة، حيث يؤسس الرئيس والوزارة الموجودة معه بمنتهى الموضوعية بنية تحتيه جديدة تليق بالجمهورية الجديدة.
وقال د. الأجرود، أنا لا أجيد فن التملق أو التزلف، وانما اترجم الواقع الذى لا ينكره الا جاحد، نعم هناك بعض المعاناة في بعض الأمور وقد تتعلق بالامور الحياتية والمعيشية، انما هي فترة مؤقتة لاستعادة التوازن وبناء البيت المختل، في فترة لم يكن فيها بناء، ولم يكن فيها نماء، ولم يكن فيها استراتيجية مستقبلية لاستشراق آفاق المستقبل نحو رفاهية هذا الشعب، ومستقبل الأجيال القادمة، جاء رجلا بعثه المولى تبارك وتعالى في لحظة فارقة من الزمن ليعيد الأمن، ومصر للمصريين، ثم تبدأ تلك النهضة العملاقة في كافة نواحى الحياة والتى ستؤتي ثمارها في خلال الأعوام القليلة القادمة.
وبين د. الأجرود، إن الاستراتيجية المصرية والعقيدة في هذا الأمر لها وضع خاص، فاذا كان الراحلون قالوا اننا لن نترك شبرا من سيناء أو أرض مصر، فقد قال السيد الرئيس اليوم اننى لن اترك شبرا من أرض سيناء بدون تنمية.
وقال د. الأجرود، أكثر من عبور قامت به مصر، وليس فقط ذلك العبور الكبير الذى حققناه فى حرب السادس من أكتوبر1973، سواء بالمعنى الحرفى أو المعاش لكلمة «العبور»، فقد انتقلت مصر إلى الجانب الآخر المستقر من ضفة النهر، ودعت الانكسار إلى الانتصار، وعبرت حيث يستطيع البلد أن يتنفس، عبرت بحار اليأس، وكذبت ظنون الذين تخيلوا أن كبرياء وشموخ المواطن المصرى قد ذبل، وأن أشجار الأمل قد جفت فى جذورها، وأن «بكرة» قد مات قبل أن تشرق البراعم على الأغصان، وأعاد الجندى المصرى للمصريين بلدهم من جديد، بعد أن كاد ينهار، ويموت الأمل فى قلوبهم، وحقق الجندى المصرى العظيم المعجزة، وعبر القناة وحطم أنف العدو المعتدى المحتل، وقطع ذراعيه وقدميه، وانتزع قلبه واحتل هواءه، وأعاد ما قد سرقه وسلبه، وعلمه درساً لا ينساه، ولن يحاول أن يكرر ما فعله فى أى جيل من أجياله، فما حدث له فى حرب أكتوبر كابوس لن يجرؤ أبداً أن يكرره مرة أخرى، لأن هناك وعدا قطعه الجندى المصرى لشعبه، وهناك وعيدا لمن يتجرأ على المساس بأرض مصر والمصريين.
وأضاف المفكر والكاتب السياسي د. محمد الأجرود، ما أريد قوله إن مصر كانت على موعد مع العبور فى العديد من المراحل الزمنية والمفصلية، كادت فيها أركان الدولة أن تميل، ولكم أن تتخيلوا حالنا لو حدث ذلك مقارنة بدول أخرى حولنا، وهكذا عبرت مصر مرحلة الانكسار ما قبل عام 1973، وهكذا أيضا عبر المصريون نكسة حكم الإخوان بثورة الشعب فى 30 يونيو، التى استجاب لها الجيش الذى هو من ذلك الشعب، ليلبى نداء جموع المصريين من أجل إنقاذ الوطن، فكان بيان 3 يوليو العظيم، وكانت تلك الثورة أو العبور الثانى لمصر، لتحقق مصر من بعده أكثر من عبور وفى أكثر من مجال، وهل ينسى أحد ملحمة قناة السويس الجديدة، أو معركة العبور لتثبيت أركان الدولة وإعادة بناء المؤسسات الوطنية، وهل يمكن أن يغفل أحد معركة انتشال اقتصاد البلد من السقوط، وتنفيذ عملية إصلاح اقتصادى شامل، وبدء خطة إصلاح هيكل الدعم؛ بدعم وتأييد من الشعب المصرى، الذى تحمل كل شيء من بلده، وثقة فى قيادته، ولا أعتقد أننا سننسى يوما انتصارنا فى معركتنا ضد الإرهاب، ونجاح الجيش والشرطة بدعم شعبى كامل فى حماية دماء المصريين، وتحقيق الاستقرار.