أبو الحسن بني صدر.. رحيل قطب المعارضة الإيرانية وأول رئيس للبلاد
توفي، صباح السبت، أبو الحسن بني صدر، أول رئيس إيراني بعد 1979، في أحد مستشفيات العاصمة الفرنسية باريس عن عمر ناهز 89 عاما.
وبني صدر كان يعتبر من أقطاب المعارضة الإيرانية في المنفى، وقد ترك منصبه هاربا إلى فرنسا بعد اتهامه بالخيانة من قبل نظام المرشد روح الله الخميني في الأعوام الأولى من الحرب الإيرانية العراقية.
وذكرت عائلة الراحل، في بيان، أن “الأخير توفي صباح اليوم عن عمر ناهز 89 عاماً، في مستشفى بيتي سالبترير في باريس”.
وأضاف البيان: “بأسف لا ينتهي وقلب مليء بالأسى، نبلغ أمة إيران الكريمة عن وفاة أبو الحسن بني صدر بعد صراع طويل ضد المرض”.
وتولّى بني صدر مؤقتاً منصب وزير الشؤون الخارجية في إيران من 12 نوفمبر/تشرين الثاني 1979 قبل تولّيه رئاسة الجمهورية الإيرانية في 4 فبراير/شباط 1980 حتى 21 يونيو/حزيران 1981.
واختلف بني صدر مع الخميني بعد أن اتهمه الأخير بضعف الأداء في قيادة القوات الإيرانية بالحرب العراقية الإيرانية، كما أاتهم بالتقصير في أداء واجباته في 21 يونيو 1981 من قبل رئيس البرلمان الإيراني والتحرك ضد رجال الدين في السلطة.
وتمت تنحيته في 10 يونيو/حزيران 1981 من موقع مسؤوليته بسبب معارضته لاستمرار الحرب بين إيران والعراق.
واختبأ “بني صدر” لأسابيع في طهران قبل أن يهرب برفقة مسعود رجوي، زعيم منظمة مجاهدي خلق (المقاومة الإيرانية) إلى العاصمة الفرنسية باريس وبقي فيها معارضاً حتى وفاته.