نهلة سليم تكتب: كبرياء كرسي مصر
قد يرى البعض أن هذا الكرسي ليس مكانك وقد يراك البعض أن هذا الكرسي كبير عليك وقد يرى البعض أن الذي تجلس عليه لا يتناسب مع قيمتك وقدرك
وقد يرى البعض بأنه من أنت حتى تعتلي كرسي مصر.
لكن لم يختلف عليك أحد عندما يراك تجلس على كرسي بلادك وليس كرسي الحكم فتظهر نفسك عليه بكل ثقة وكبرياء هذه الثقةوهذا التأكيد هو من جعلك لا تشعر بما يشعر به الآخرون في بلدانهم
نعم أنت نشأت في دولةبها رواسي تلك الرواسي ذكرها المولى في كتبه فبها الجبال وبها الأوتاد التي اقامها فرعون ذا الأوتاد والتي لن يخلق مثلها في البلاد
فكل تلك الثوابت أعطتك ثقة بأنك غني بأن ما لديك لا يوجدعند الآخرين وهذا ما جعل هذا الجهازالمتطور بدخل حيز التنفيذ وحيز الطمأنينة بأن كل من حولك باقي بقى الزمن فأجدادنا الأغنياء تركوا لنا إرث كبير وثروات لا تقدر بثمن وهذا ما جعل شيء بداخل كل مصري إنه ميسور الحال حتى وإن كان الوضع غير ذلك
فإذا كانت هذه الثقة تكمن بداخلي وداخل كل من يعي قدر قيمته ويعي قدر بلده فما بالنا بمن يجلس عليه حقاً فلابد أن يدرك ويلمس أن هذا الكرسي كرسي جلس عليه أعظم ملوك مصر منذ الألاف السنين فهو كرسي الجنة والنار معاً ولا يحتاج الشخص الواعي وعي قيمة هذا الكرسي لوقت لكي يكشف بسرعة فائقة بأن كرسي مصر يتناسب مع من يحكم منه أم إنه لا يظهر منه لضئل حجمه كما رئيينا منذ السنوات الأخيرة أو السنة التي جلس عليها ناس لم ترقى لكي تجلس على كرسى محافظة من محافظات مصر .
إذن ثقتي بنفسي تلك وأنا أجلس على كرسي مصر تظهر بها الشخصية الحقيقية التي تظهرها لغة الجسد فإذا كنت شخصية تعي قدر نفسها وبالتالي تعي قدر المكان الذي تجلس عليه فسيظهر ذلك في جلستك التي تخرج منك تلقائيا وإذا جلست مكموشاً في هذا المكان فأنت لا تعرف من أنت فكيف تعرف إذن الكرسي الذي تجلس عليه كيف تعرف إذن كرسي مصر؟ .
إذن إذا لم تكن تتمتع بكبرياء وشموخ وعظمة وأنت تجلس على كرسي مصر إذن أنت لا تعرف من أنت ولن تعرف.