يقدم “أكسبو 2020 دبي” لزواره فرصة فريدة للتعرف على تجارب متميزة للعديد من الدول التي تمتلك إنجازات مهمة في قطاع الفضاء.

مثل الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وإيطاليا إضافة إلى الإمارات.

كما يسلط الحدث العالمي الضوء على الآفاق المستقبلية لصناعة الفضاء وانعكاسها على تحسين الحياة على كوكب الأرض.

وبمناسبة أسبوع الفضاء الدولي الذي يبدأ الإثنين ويستمر حتى 10 أكتوبر الجاري، تستعرض وكالة أنباء الإمارات “وام” في التقرير التالي أبرز المشاركات التي تجعل من “أكسبو 2020 دبي” منصة بارزة لاستعراض إنجازات وآفاق تطور قطاع الفضاء حول العالم.

الجناح الإماراتي

يخصص قسماً متكاملاً لتعريف العالم بمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ ونجاح مهمة “مسبار الأمل”، ووصوله لمداره حول الكوكب الأحمر، بالإضافة إلى مهمة الإمارات لاستكشاف القمر، الذي يجري التجهيز لإطلاقها نهاية 2022، وغيرها من الإنجازات العديدة الأخرى.

جناح الولايات المتحدة الأمريكية

قطعة فريدة من القمر يبلغ عمرها 3.8 مليار سنة، أحضرها رائد الفضاء جاك شيمت خلال رحلة المركبة القمرية أبولو 17 في سبتمبر 1972، وتعد القطعة من أكبر العينات التي تم إحضارها من القمر، وهي واحدة من 11 عينة فقط في العالم.

وسيحظى زوار الجناح برؤية نسخة طبق الأصل عن صاروخ “فالكون 9” الذي أطلقته شركة “سبيس إكس”، وهو أول صاروخ مداري من الدرجة الأولى قادر على إعادة الطيران والذي يعتبر العنصر الأعلى ارتفاعاً عن الأرض في “إكسبو 2020 دبي”.

ويبلغ ارتفاعه 14 طابقاً، ويعد فالكون 9 هو الصاروخ الأكثر تحليقاً في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يتفوق على الصواريخ القابلة للاستهلاك التي تم إطلاقها منذ عقود.

الجناح الروسي

سيتمكن الزوار من مشاهدة نسخة طبق الأصل من أول قمر اصطناعي أطلقه الاتحاد السوفييتي سابقاً، وهو “سبوتنيك”.

بالإضافة إلى ذلك سيتم عرض لعبة الشطرنج التي تم حملها إلى الفضاء على متن مركبتي “سيوز 3″ و”سيوز 4” الروسيتين في عامي 1968 و1969، من قبل رواد الفضاء الروس خلال بعثاتهم المختلفة في الفضاء.

الجناح الإيطالي

آلة الحفر للبعثة الأوروبية “إكسو مارس 2022” التي صممتها شركة ليوناردو الإيطالية بدعم من وكالة الفضاء، للبحث عن آثار الحياة (الحالية أو الماضية) في باطن أرض المريخ، كما أحضرت الشركة ساعة ذرية متطورة جدا تم تصميمها لتطبيقات فضائية عالية الدقة.

وبعيدا عن الآلات والتقنيات المتطورة، يتيح “إكسبو 2020 دبي”، لزواره فرصة لتذوق الطعام المخصص لرواد الفضاء أثناء رحلاتهم.

وستقدم تجربة “مستقبل الطعام “إيبوكال بانكويت”، المستوحاة من الفضاء وعلم الأحياء المجهرية والذكاء الاصطناعي، مأكولات تم إعدادها باستخدام التقنية نفسها التي تستخدمها وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، وتتضمن التجربة قائمة من عدة أطباق وتستمر على مدى ساعتين.

وعاش زوار “أكسبو 2020 دبي”، السبت، تجربة الاتصال الحي والمباشر مع الفضاء الخارجي، وذلك من خلال الاتصال الذي استمر مدة 20 دقيقة، بين رائد الفضاء الفرنسي توماس باسكيت، من محطة الفضاء الدولية، وسفير جناح فرنسا بحضور جان أيف لودريان وزير الخارجية الفرنسي، وفرانك ريستر وزير التجارة والتعاون الدولي، وذلك من ساحة الوصل في «إكسبو».

وشارك في الاتصال المباشر طالبان من مدارس دولة الإمارات، حيث استفسرا من رائد الفضاء الفرنسي عن البحث الذي يجريه في مهمته الفضائية والتغيرات التي رصدها والرسائل التي أراد التعبير عنها من خلال الصور التي التقطها من الفضاء.

الجدير بالذكر أن إمارة دبي ستستضيف خلال أكتوبر الجاري الدورة الـ72 من المؤتمر الدولي للفضاء، وذلك للمرة الأولى عربياً.