وزير الخارجية المصري: هناك تقدم في العلاقات مع تركيا نأمل البناء عليه
قال وزير الخارجية المصري “سامح شكري”، إن “هناك قدرا من التقدم”، في العلاقات مع تركيا “نأمل البناء عليه”.
جاء ذلك في مداخلة هاتفية مع الإعلامي المصري “عمرو أديب”، مساء الجمعة عبر برنامجه بفضائية “إم بي سي” الخاصة، تعليقا على تطورات العلاقات بين أنقرة والقاهرة في ضوء الجولة الاستكشافية الثانية التي عقدت مؤخرا بينهما.
وأوضح “شكري” أن الجولة الاستكشافية الثانية مع تركيا تناولت العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية، مشيرا إلى وجود “تقييم” لأمور ثنائية وإقليمية.
وأضاف: “الأمر لم يصل بعد للخطوة القادمة، إنما هناك قدر من التقدم نأمل أن يتم البناء عليه”، لافتا إلى أن “الاتصالات لا تزال تسير على نفس الوتيرة لما تم في الجولتين الأولى والثانية”.
وتابع: “نقيم إلى أي مدى هناك مراعاة للقواعد التي تحكم العلاقات الثنائية، والتزام كل طرف بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدى الطرف الآخر، ومبدأ الاحترام والاعتراف بسيادة الدولة، وفي إطار المراجعة للسياسات المنتهجة على المستوى الإقليمي”.
واستطرد الوزير: “سنفتح الباب لمزيد من التقدم في علاقتنا مع تركيا عندما نكون راضين عن الحلول المطروحة للمسائل العالقة بيننا”، دون تفاصيل أكثر.
وفي 8 سبتمبر/أيلول الماضي، قالت وزارة الخارجية التركية، إن الجولة الثانية من المشاورات الاستكشافية مع مصر أكدت رغبة البلدين في إحراز تقدم في قضايا محل نقاش، وتطبيع العلاقات.
ووفق بيان مشترك لمصر وتركيا عقب الجولة الثانية، “اتفق الطرفان على مواصلة تلك المشاورات والتأكيد على رغبتهما في تحقيق تقدم بالموضوعات محل النقاش، والحاجة لاتخاذ خطوات إضافية لتيسير تطبيع العلاقات بين الجانبين”.
وفي 5 و6 مايو/أيار الماضي، عقدت الجولة الأولى من المحادثات الاستكشافية بين البلدين في القاهرة، بناء على دعوة من الجانب المصري، وفي ختامها صدر بيان مشترك وصف المحادثات بـ”الصريحة والمعمقة”.
وخلال الأشهر الماضية، انطلقت إشارات إيجابية بشأن العلاقات بين القاهرة وأنقرة، كان أبرزها تصريح لوزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو”، حول إمكانية تفاوض البلدين على ترسيم حدودهما البحرية في شرق المتوسط.
وتلتها إشادة من وزير الإعلام المصري، آنذاك، “أسامة هيكل”، بقرارات وتوجهات الحكومة التركية الأخيرة بشأن العلاقات مع القاهرة، واصفا إياها بأنها “بادرة طيبة”.
وكان المتحدث باسم حزب “العدالة والتنمية” التركي “عمر جليك” قد قال في سبتمبر/أيلول الماضي خلال مؤتمر صحفي على هامش اجتماع للجنة التنفيذية في مقر الحزب بالعاصمة أنقرة بحضور الرئيس “رجب طيب أردوغان” إن العلاقات بين تركيا ومصر تشهد تطبيعا في الوقت الراهن.
وقال “جليك”: “نحن سعداء بهذا. مصر هي أحد الشركاء المهمين لبلدنا. في عام 2020 بلغ حجم التبادل التجاري 4.85 مليار دولار”.
وتابع: “في الوقت نفسه، لدينا روابط تاريخية وعلاقات صداقة ومسؤوليات مفروضة علينا من البحر الأبيض المتوسط الذي نتشاركه”.
وأكد “جليك”، أن عقد الجولة الثانية من المحادثات الاستكشافية بين مصر وتركيا في أنقرة، يظهر التقدم مرحلة أخرى إلى الأمام.
وأشار إلى أن العلاقات بين تركيا ومصر تشهد تطبيعا في الوقت الراهن، لافتا إلى بدء محادثات ثنائية حول التطورات في ليبيا وسوريا والعراق وفلسطين وشرق المتوسط.