علاء عبد المنعم يكتب :ضربة السيسي القاضية لمافيا التطوير العقاري لماذا لم يشترك الكبار في مشاريع العاصمة الإدارية الجديدة ؟

قبل الإجابة علي هذا السؤال؛ علي أن أتقدم بالشكر والعرفان للرئيس السيسي علي بعد نظره وإيقاف عمليات مافيا تسقيع الأراضي والمشاريع، ومن يطلقون علي أنفسهم مطورين وحقيقة، لم تكن كبيرة ولكن استفحلت في عصر بيع الأراضي السابق بملاليم،


وشلة جيمي وشركاه،
*البداية
بدأت شركات التطوير العقاري في الظهور أواسط التسعينيات وكانت تعمل من خلال منظومة فساد محكمة، تحصلت علي الأراضي بملاليم دون شرط المساحة وأيضا بلا موعد محدد للتسليم فجنت تلك الشركات المليارات من الهوا، هناك مشاريع تم تسليم أراضيها في نهاية نهاية الالفية ولم تسلم مشروعها الي الأن علي سبيل المثال لا الحصر جمعية تسمي جمعية مستثمرين أكتوبر تحصلت علي ١٥٠ فدان لبناء وحدات سكنية لمحدودي الدخل من عمال المصانع والشركات وبعد مرور أكثر من عشر سنوات لم تسلم المشروع والمصيبة أنها استخدمت الأرض في غير الغرض المخصص وبيعها استثماري تحت سمع وبصر أجهزة المدنو هيئة المجتمعات العمرانية ووزير الإسكان، أيضا مدينتي والرحاب فبعد مرور أكثر من ربع قرن من استلام مجموعة هشام طلعت مصطفي الأرض بملاليم ثلث هذه المدن لم ينتهي بعد ودون مسائلة من الهيئة أو الوزارة .
*التربح_والدعم_المباركي
كل ما تم ذكره جزء بسيط علي سبيل المثال لا الحصر فالواقع أكثر ألما، وللإجابة علي التساؤل : لماذا لم يشترك الكبار في إعمار وبناء العاصمة الإدارية الجديدة؟! لسببين أولهما أن أسعار الأراضي اصبحت تباع بأسعارها ولا مجال لبيع أراض الدولة بأسعار زهيدة كما حدث أثناء العصر والمباركي ” اليغمة” ما يقلل المكاسب التي تعود عليها المطورين الكبار التي تصل لحد المليارات دون عناء أو تعب، والسبب الثاني أن الرئيس السيسي وجه بسرعة تنفيذ العاصمة مما يعد شرطا غير مقبول بالنسبة للمطورين إياهم، أصحاب المكاسب السريعة، فبالتالي هذا المشروع لايناسبهم ولا يناسب طموح (…..)

*دعاية سيئة
المصيبة ليست فيما تم سرده ولكن الكارثة الحقيقية، في الدعاية السيئة التي يشارك فيها كبار المطورين وحقيقة لا أعلم إذا كان ذلك عن قصد أو لا فهم الأن يترحمون علي ايام مبارك ووريثه جيمي، وما بعده من حكم الإخوان الإرهابية واختيار من يسيرون علي الدرب “زمن الياغمة” وإن كانت هذه الدعاية غير مباشرة، لرفضهم الإشتراك في بناء مشروع قومي كالعاصمة الإدارية، بسبب ما سردته عاليه ولا يعلمه العوام يثير حفيظة المواطنين، فبمجرد طرح فكرة الشراء بالعاصمة الإدارية يخرج عليك بعضهم مدعيا أن العاصمة لن تعمل ويؤكد كلامه بحجة عدم مشاركة المطورين الكبار في المشروع لعدم جدواه!!!!! هذا ما تناله الدولة الأن ومشاريع الرئيس عبدالفتاح السيسي من شركات ومجموعات تطوير عقاري تضخمت ثرواتها في الماضي وجاء الرئيس ليجهض أحلامهم في تحقيق المزيد علي حساب مقدرات الوطن .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى