عبير المعتز تكتب: الذكريات عندما تُداعب خيالي
الشوق شعور داخل الإنسان يتنامى حتى يصل أحيانًا للفشل في التعامل معه، مما يقودنا من دون أن نشعر للاستنجاد بالحنين للماضي.
أشتقت لفرحة كان يتراقص على نغماتها نبض قلبي من اعماق الإحساس.
أشتقت لفرحة أبي وانا بين حناياه رحمه الله بواسع رحمته.
شعور الأمان والوفاء والحب والسعادة كان يجمعهم قلبي في ذلك الزمان.
البساطة في الحياة والشوارع وصدق المشاعر هي جزء من
رحلتي التي كانت طويلة في داخل حنايا صدري، وتغلفها المشاعر الجميلة،
حتى وان قست على الايام، ظل حلمي بين يدي، واصبح
الشوق للماضي وذكريات الطفولة شعور طبيعي وفطري لكل من يتصالح مع نفسه.
كون الوقت يرحل وتبقى الذكريات تداعب مشاعرنا الوفية بوفاء أخلاقنا.
فنحن مع المواقف الصعبة نصعد درجة مع الصبر تجعلنا نصاب بشعور ثقيل على القلب،
لكن مع مرور الوقت نشعر بسعادة الوصول للقمة لان الصعود يرفعنا بالخبرة والصبر يصُقل حياتنا بالتجارب التي تعلمنا أجمل معاني الحياة.
حتى وان كانت المواقف صعبة او اوقفتنا لبعض الوقت، فالانطلاقة بعد كل توقف اعظم نجاح.
فالحياة كتاب نرسمه بأنامل تذكر كل ما نتمنى فذاكرتي يتزاحم داخلها الكثير والكثر ولكني لا اذكر غير ما جعلني اصعد فوق بإحساس الطير المهاجر الذي يحلق في سماء زرقاء وكلها صفاء.
لذلك يجب ان لا نتوقف أمام مواقف تحطمنا وتعكر مزاجنا، أرجعوا بالشوق لذكريات تبني في قلوبنا أجمل المشاعر.
المعاناة ذكراها جميل والسعادة ذكراها أجمل، فذكرى اول يوم للمدرسة وتجهيز ملابس ودفاتر جديدة كذكرى ليلة العيد، ولكن الاجمل ذكرياتي مع صديقات الطفولة وبراءة المشاعر وذكرى اول أموال جمعتها من حصيلة وهدايا الاعياد، كلها ذكريا تداعب مشاعرنا، ذكريات الماضي ترفع نسبة السعادة في حياتنا، لان حياتنا جميلة بجمال أرواحنا، فلا تفقدوا جمال الدقائق فكل ماهو قادم أجمل بروح التفاؤل بالقدر.
والحقيقة التي اعيشها مع الذكريات، أني أشتقت ومازلت أشتاق لكي ينبض قلبي شوق وحب لجميع من حولي.