أمريكا وإسرائيل بحثتا سراً “الخطة ب” بشأن نووي إيران
كشف موقع “تايمز أوف إسرائيل” Times of Israel أن اجتماعاً عُقد في وقت سابق من شهر سبتمبر الجاري، بين مسؤولي الأمن القومي الأميركي والإسرائيليين، ناقشوا خلاله ما يجب فعلُه إذا لم تعُد إيران إلى الاتفاق النووي.
وذكر أن المحادثات السرية ركّزت على “خطة ب” غير محدّدة، وفقاً لتقرير لم يوضح ماهيته.
ونُقل عن مسؤولين إسرائيليين قولهم، إن الاجتماع كان الأوّل الذي تَعقد فيه مجموعة استراتيجية ثنائية خاصّة تهدف إلى التعاون لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، منذ أن تولى نفتالي بينيت والحكومة الإسرائيلية الجديدة السلطة في يونيو الماضي.
وكان موقع “أكسيوس” Axios الأميركي أكد أن الولايات المتحدة وإسرائيل أجرتا محادثات سرية حول إيران منذ نحو الأسبوعين لمناقشة “الخطة ب” المحتملة إذا لم يتم استئناف المحادثات النووية.
وبحسب “أكسيوس” فإن الاجتماع الثنائي عقد عبر مكالمة جماعية عبر الفيديو بقيادة مستشار الأمن القومي جيك سوليفان ونظيره الإسرائيلي إيال هولاتا.
وأكد متحدث باسم البيت الأبيض لموقع “أكسيوس” أن الولايات المتحدة لا تزال منخرطة في المشاورات الجارية مع الحكومة الإسرائيلية حول مجموعة من القضايا المتعلقة بالتحدي الذي تمثله إيران.
وفي ظل استمرار ما بات يسمى حرب الظل البحرية بين إيران وإسرائيل منذ العام 2019، كشف قائد البحرية الإسرائيلية المتقاعد حديثا إيلي شارفيت، أن بلاده كثفت أنشطتها في البحر الأحمر “بشكل كبير” لمواجهة التهديدات الإيرانية المتزايدة للشحن البحري الإسرائيلي.
وقال في مقابلة مع “أسوشيتد برس”، بعد أيام من انتهاء ولايته التي استمرت خمس سنوات، إن القوات البحرية الإسرائيلية قادرة على الضرب حيثما كان ذلك ضروريا لحماية مصالحها الاقتصادية والأمنية.
وفي حين امتنع عن التحدث عن سلسلة الهجمات والحوادث التي طالت السفن الإيرانية خلال الأشهر الماضية، والتي نُسبت إلى إسرائيل، وصف أنشطة القوات الإيرانية في أعالي البحار بمصدر قلق إسرائيلي كبير.
كما اعتبر أن إسرائيل ستحمي حرية الملاحة في جميع أنحاء العالم، معتبرا أن “هذا الأمر لا يتعلق بمدى بعد الخطر عن بلاده”.
يأتي هذا التصريح ليؤكد وإن بشكل غير مباشر، التقارير الغربية التي كشفت خلال الفترة الماضية عن تعرض حوالي 20 سفينة على الأقل للهجوم بواسطة ألغام وطائرات بدون طيار وقوات كوماندوز خلال حرب الظل المتصاعدة بسرعة بين طهران وتل أبيب منذ العام 2019.