لو بتربي قطط .. إجري فورا إكشف على قواك العقلية !!
من يتخيل أن القط هذا الحيوان الأليف قد يكون قنبلة موقوتة في منزلك!.. فهو أكثر حيوان أليف قريب من الإنسان والدليل أنه صاحب النسبة الأكبر في التربية المنزلية وتداولت الشائعات حول قدرة القطط على إصابة البشر بمرض عقلي وبقدر ما الأمر مقلق ومتناقض انتشرت الأسئلة حول هل القطط تسبب بالفعل مرض عقلي للبشر أم لا؟ وما بين مؤيد ومعارض ومربي للقطط لم يظهر عليه أي علامات للمرض العقلي ومحب آخر ظهرت عليه أعراض المرض العقلي تأتي دراسة لتحل اللغز.
فبحسب مجلة “science” العلمية فإن القطط بحد ذاتها لا تسبب أي مرض عقلي للإنسان ولكن طفيل التوكسوبلازما جوندي “Toxoplasma gondii ” الذي تنقله القطط هو من يلعب دورا هاما في إصابة البشر بالأمراض العقلية بما في ذلك مرض الفصام أو الذهان فهذا الطفيل ليس بكتيريا أو فيروس ولكنه كائن حي مجهري وحيد الخلية يرتبط ارتباطا وثيقا بالطفيل المسبب لمرض الملاريا تصاب القطط بهذا الطفيل عن طريق أكل القوارض والطيور والحيوانات الأخرى المصابة به.
وبعدها تفرز القطط الملايين من حبات البيض الحاملة للطفيل لتنتقل منها إلى الإنسان عن طريق الاتصال المباشر مع القطط المنزلية وبراز القطط ليصاب في النهاية الشخص المتصل بالقطط بداء المقوسات والذي يعتقد العلماء أنه المسبب الرئيسي للمرض العقلي فمن خلال إجراء تجربة على القوارض المصابة بالتوكسوبلازما جوندي توصل العلماء أن هذا الطفيل يغير وظائف المخ عن طريق تكوين أكياس في مناطق تعالج الخوف واتخاذ القرار.
كما يمكن أن تؤثر الأكياس على السلوك عن طريق زيادة مستويات الدوبامين هذا الناقل العصبي الذي يشارك في المكافأة والمخاطرة كما يمكن أن تتشكل الأكياس أيضا داخل الخلايا العصبية البشرية لمن يعانون من حالات ضعف المناعة كما يمكن أن تنمو هذه الأكياس وتتكاثر مما يتسبب في التهاب الدماغ المميت والخرف والذهان وتزيد من فرصة الإصابة بالفصام وأمراض عقلية أخرى مثل التوحد حتى بدون إصابة الدماغ بشكل مباشر.
وفي دراسة طويلة الأمد أجراها الباحثون على 96 شخصا تتراوح أعمارهم بين 15 و30 عاما من عملاء عيادة “Orygen” للتقييم الشخصي وتقييم الأزمات (PACE) توصلت إلى أن المشاركين الذين أصيبوا بالذهان كانت لديهم مستويات أجسام مضادة أعلى بكثير ضد التوكسوبلازما مقارنة بأولئك الذين لم يصابوا بالذهان مع زيادة خطر الإصابة بالذهان بنسبة 3.6 ضعف لمن تعرض للإصابة بالتوكسوبلازما جوندي.