سد النهضة.. تحرك عاجل من الامم المتحدة لاستئناف المفاوضات
دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، اليوم السبت إلى ضروة استئناف مفاوضات سد النهضة المتعثرة منذ أبريل الماضي.
وقال جوتيريش، خلال لقاء مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي، دمقي مكونن “أدعو الدول الثلاث “مصر والسودان وإثيوبيا” لاستئناف المفاوضات المتعثرة بشأن سد النهضة بروح من التوافق”.
وأكد الأمين العام، دعم الأمم المتحدة لجهود الوساطة التي يبذلها الاتحاد الأفريقي بغية الوصول إلى حل توافقي مربح للجميع.
وتطرق جوتيريش في اجتماعه مع مكونن إلى الأوضاع في إقليم تجراي شمالي إثيوبيا، والأوضاع الإنسانية في إقليمي أمهرة وعفار بعد أن طالتهما المواجهات بين الحكومة وجبهة تحرير تجراي التي يصنفها البرلمان الإثيوبي بـ”إرهابية”.
ودعا جوتيريش إلى اتخاذ خطوات نحو السلام وضرورة زيادة تسهيلات وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المحتاجة.
ومفاوضات سد النهضة بين الدول الثلاث متوقفة منذ فشل الجولة الأخيرة المنعقدة في أبريل الماضي بالعاصمة الكونغولية كينشاسا.
وعلى مدار الجولات السابقة، تمسكت القاهرة والخرطوم بالتوصل لاتفاق ملزم قبل الملء الثاني لسد النهضة، الذي نفذته إثيوبيا بالفعل.
وبينما تقول أديس أبابا إن مشروع سد النهضة لا يستهدف الإضرار بمصالح دولتي المصب وإنما لتوليد الكهرباء من السد لأغراض التنمية، يرى السودان ومصر أنه يحمل أضرارا بالغة بمصالحهما.
والأربعاء الماضي، شدد وزير الخارجية سامح شكري على أن مفاوضات سد النهضة لا يمكن أن تستمر بلا نهاية.
وأوضح أن مجلس الأمن الدولي أكد على ضرورة التوصل لاتفاق قانوني ملزم بين الأطراف الثلاثة.
وهناك محاولات تجريها الكونغو لتقريب وجهات النظر ومن ثم العودة للمفاوضات بعد بيان مجلس الأمن الدولي منتصف الشهر الجاري، الذي طالب دول مصر والسودان وإثيوبيا باستئناف المفاوضات برعاية الاتحاد الأفريقي بروح بناءة وتعاونية.