مصرية عمرها 20 وابنة إمام مسجد يتوقعون فوزها ببلدية روما
والدها سامي سالم، الحاصل على شهادتي ليسانس بالحقوق والدراسات الإسلامية من جامعة القاهرة، هو إمام مسجد، معتدل ومنفتح الى أقصى حد، الى درجة أنه ألقى خطبة الجمعة في كنيسة بإحدى المرات، كما فيه كره واضح للمتطرفين، وفقا لما قرأت عنه “العربية.نت” في مقتطفات متفرقة بوسائل إعلام إيطالية، تتحدث عنه منذ سنوات، وحديثا عن ابنته التي تدرس القانون سنة ثالثة بالجامعة.
الإمام سامي محمد علي سالم، الأب من زوجته المصرية لثلاث بنات أخريات: تسنيم وصفا وأمينة، ولدن أيضا في روما منذ 22 و19 و13 سنة، هو أصلا من قرية “البصراط” البعيدة في محافظة الدقهلية 125 كيلومترا عن القاهرة، وهاجر في 1994 إلى إيطاليا، حيث أسس مسجدا صغيرا بعد 10 أعوام، تلاه بآخر سماه “الفتح” يرأسه ويؤم الصلاة فيه حاليا بحي Magliana في العاصمة الإيطالية.
أما ابنته مريم، الناشطة عبر مواقع للتواصل يتابعها فيها الآلاف، فنقل عنها موقع “القاهرة24” أن والدها يصطحبها منذ الصغر إلى العمل الخيري، وهو الذي علمها وحفزها على مساعدة الغير، فلم تفكر كثيرا بالإقدام على خطوة انتخابات بلدية روما، حيث قررت أن يكون ترشحها نافذة واسعة تستطيع من خلالها مساعدة الغير بشكل أوسع مثلما كانت تحلم وهي صغيرة.
“لأتمكن من العطاء بلا مقابل”
وذكرت أيضا أن الشعب الإيطالي استغرب سنها الصغير اعتقادا منهم أن ليس لديها خبرة، كما أن البعض نظر للحجاب الذي ترتديه باستغراب، حيث إن الصورة الذهنية لديهم عن المرأة المسلمة أنها تجبر على ارتدائه، معتبرة أن “ترشحها رد قوي من غير كلام على كل من لديه اعتقاد كاذب عن المرأة المسلمة والدين الإسلامي” وفق قولها.
أما في الاعلام الايطالي، فنقلوا عنها قولها إنها لا تترشح لبلدية روما “لتمثيل المسلمين بإيطاليا، فهذا يقوم به من هم في الخدمة. بل أنا مرشحة كمواطن إيطالي، للشباب وكبار السن والمحتاجين، لأتمكن من مد يد المساعدة لهذه المدينة المهيبة. الدين بالنسبة لي شخصيا هو حافز لأتمكن من العطاء بلا مقابل، ولأنشط دائما كمواطنة تساعد الآخرين “وهذا ما تعلمته من والدها الذي كان مرجعا لها في حياتها، والذي تصفه بأنه مرشد وداعم، يتوجه دائما للتدريس في السجون” على حد ما نقلت عنها مجلة Elle النسائية في مقابلة أجرتها معها طبعتها الإيطالية بأوائل أغسطس الماضي.
وهذه ليست المرة الأولى التي تقفز فيها مريم علي، كما أختها تسنيم، إلى عناوين الأخبار المهمة، بحسب ما طالعته “العربية.نت” مما ذكرت المجلة، فبعد أيام قليلة من الهجوم في 2015 على مسرح “باتاكلان” بباريس، نزلت الشقيقتان المراهقتان إلى الشارع مع من نزلوا من اتحاد الجمعيات الإسلامية في إيطاليا، المعروف بأحرفUCOII اختصارا، وأدانوا داعش والمتطرفين بشدة، ومن وقتها بدأت تفكر بالعمل العام كما يبدو، وأوله الترشح الآن للمجلس البلدي.