علاء عبدالمنعم يكتب: بمباركة هيئة المجتمعات .. جهاز حدائق أكتوبر يرفض إزالة الأكشاك المسيئة للقوات المسلحة

 أصابتني الدهشة عندما شاهدت كم العشوائيات التي ضربت المدن الجديدة في وقت واحد، حتي أن القاهرة الجديدة ومدن الجيل الرابع حديثة العهد كحدائق أكتوبر وغيرها لم تسلم من هذا الفساد الذي ينخر في عظام الدولة ليفقد المواطن الثقة في قيادته السياسية، ويردد مقولة ” مافيش فايدة”.

المخطط:
دائما لا أفتش في الضمائر ولست من مؤيدي نظرية المؤامرة، ولكن أكتب بناء علي الشواهد والمعطيات، وكل الشواهد تؤكد أن وزارة الإسكان ومن خلفها هيئة المجتمعات وأذرعها أجهزة المدن تعمل ضد سياسة الدولة، وسياسة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي ومواجهته الشرسة للفساد والعشوائيات، أصحبت أجهزة المدن وأخص بالذكر مدن الجيل الرابع تدار حسب الهوي، فهي بالنسبة للأجهزة أرض خصبة، يستطيع من خلالها ضعاف النفوس “التهليب” فتارة بمنح أرض بمعرفة الهيئة للحابيب وتارة أخري بمنح أرض مدعمة لتباع استثماري وليس هذا موضوعنا الأن ولكن حديثنا عن كيف تتفن هيئة المجتمعات العمرانية، في خلق مدن جديدة تبدو ملامحها عشوائية بإمتياز وكيف يصمت وزير الإسكان علي هذا العبث.

*أكشاك عشوائية:
من حوالي عام تقريبا قضينا علي ظاهرة الأكشاك العشوائية التي استفحلت بمدينة حدائق أكتوبر، ولكن ضعاف النفوس في الهيئة وجهاز المدينة، كان لهم رأي آخر، وهو محاولة هدم إنجازات فخامة الرئيس بتشوية الصورة الجمالية التي من المفترض أن تظهر عليها المدينة، من خلال منح تصاريح لأكشاك عشوائية للحبايب والمحاسيب والكارثة أن الهيئة وافقت علي هذا العبث ، فبعد تنظيف المدينة من هذا التشويه المتعمد ، الذي يكرس للبلطجة، تم زرع أربعة أكشاك بالمدينة والبقية تأتي في تحد صارخ لأوامر القيادة السياسية في القضاء علي العشوائيات، وبدلا من مساعدة فخامة الرئيس علي ذلك وبدلا من القضاء علي العشوائية دعموها بكل قوتهم فهل هذا يعقل؟!

*مولات تسكنها الخفافيش:
جاء تخطيط المدن الجديدة لتوفير حياه جيدة للمواطنين وبعد توجيه فخامة الرئيس، بالقضاء علي العشوائيات، أصبح الأمر مصيريا بالنسبة للعشوائيات التي تفحلت بتلك المدن، حدائق أكتوبر بها من المولات والسناتر التجارية ما يكفي اضعاف وأضعاف حاجة السكان، ومع هذا مغلقة بفعل فاعل فمن أشتري محل لم يفتحة، لحكمة في نفس يعقوب وأيضا لن نفتش في الضمائر، ولكن عدد المولات والمحال التجارية المملوكة للهيئة تفوق ما تم بيعه فما المانع من تأجيرها كحق انتفاع لمن يريد بعيدا عن الأكشاك المتربحة؟! طبعا الإجابة يعلمها من يشارك في هذه المهزلة، وهي تربح وتربيح الغير، كيف؟! يتم تأجير هذه الأكشاك من الباطن بمبالغ فلكية سبوبة يشارك بها بعض الموظفين

*التمسح بالخدمة الوطنية
كثيرا ما نري أكشاك مدون عليها أسم جهاز الخدمة الوطنية وهي لاتمت للجهاز من قريب أو وبعيد، أو حتي تحيا مصر والحقيقة أن جهاز الخدمة الوطنية، جهاز وطني يحاول رفع العبء عن كاهل المواطن من خلال طرح سلع تتماشي مع محدودي الدخل وكلها من انتاج جهاز الخدمة، لكن ما نشاهده الان من اكشاك متناثرة تبيع أقل السلع جودة، وأغلاها ثمنا لتعويض فارق إيجار سماسرة الأكشاك بسبب أن هذه الأكشاك يتم تأجيرها من الباطن بمبالغ فلكية وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية لا يعلم عنها شيئا حقيقة، مجرد أسم موضوع علي الكشك لإضفاء شرعية وهمية ” وهو حد هايفتش”، من يريد مشاهدة منافذ الخدمة الوطنية الحقيقية موجودة في وسط البلد، نضيف علي ذلك سبوبة الجمعيات والأحزاب مؤخرا .

*هموم الرئيس

حقيقة أشفق علي فخامة الرئيس الذي لايري النوم يعمل علي مدار ٢٤ ساعة ليوفر مستقبل مشرق لأولادنا وفي نفس الوقت تعمل الخلايا النائمة بأجهزة المدن علي تدمير ما ينجزه! أفرم ياريس ونحن معك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى