“طالبان” جماعة الدم البراجماتية .. بقلم: أحمد بن سعيد
وعادت طالبان التي هي موجودة بالأصل والتي نكلت بالأفغان على مدى ٢٠ عاما عندما أصبحت في مواجهة مباشرة مع الأفغان، وليس سوى الأفغان في حرب اختار لها جورج بوش الإبن أن تقوم لمواجهة طالبان ودعمها اللامتناهي للإرهاب في الشرق الأوسط أنذاك.
حرب بدأت دون خطة وانتهت دون خطة وخلفت الاف القتلى والمصابين والعجزة وتداخلت فيها هويات القتلى من قتيل لطالبان وذاك للقوات الأمريكية وذاك للقوات الحكومية المدعومة أمريكيا.
وهكذا استمر الوضع حتى أعلن عن توقف الحرب واستيلاء طالبان على كافة المديريات والمدن والمناطق خوف يليه خوف لانهاية له.
اذا لماذا الحرب من أولها ؟! ولماذا خسائر الأرواح المهول هذا؟ وخسائر مادية اقتربت من تريليون دولار؟.. لماذا العبث؟ ولماذا استباحة الأراضي والارواح طالما ان طالبان تقول ان ليس لها علاقة بالارهاب بأى شكل من اشكاله.
ما الذي حدث ياترى؟ وكيف أعدت المسالك لطالبان ونسف كل ماقامت به هي وحكوماتها المتعاقبة التي صنعتها الولايات المتحدة على عينها على مدار عقدين، وبأي صيغة وتعاون وعلاقات ستبرم طالبان علاقاتها مع الأمريكان.
بالتأكيد ستندم أمريكا ندما شديدا عل بداية هذه الحرب من أساسها وليس انتهائها فحسب وماقوافل الرحلات من مطار كابل حتى للأفغان الا من القلق على حياتهم في ظل عودة طالبان والتي غيرت من سلوكها عل حد قولها وراجعت سياستها وقراراتها ولكن لا أحد يضمن الالتزام.
طالبان تغيرت براجماتيا على مدى ٢٠ عاما واستغلت الدين والتشدد في جوانب عديدة حتى أعلنت انها في حل من قرارت متشددة سابقا وسترضخ لمطالب الأفغان في حكومية تشاركية ربما كانت هي غايتها في بضع سنين حكومية تشاركية تحفظ حقوق الجميع وحقوق المرأة بشكل خاص ان غدا لناظره لقريب، وسنرى.
أحمد بن سعيد .. كاتب سعودي