مصر وقطر توقعان مذكرات تفاهم… وتركيا تعلن الدخول في مرحلة التطبيع
عقدت لجنة المتابعة المصرية – القطرية اجتماعا في الدوحة برئاسة السفير ياسر عثمان، مساعد وزير الخارجية المصرية، والسفير علي الهاجري، المبعوث الخاص لوزير الخارجية القطري.
وتوصل الجانبان للاتفاق بشأن المسائل المعروضة على جدول أعمال اللجان، والتوقيع على عدد من مذكرات التفاهم الثنائية لتعزيز التعاون والتنسيق بين الجهات المختصة في البلدين.
وصرحت الخارجية المصرية في بيان، أن هذه الخطوة في إطار استكمال مسار تعزيز العلاقات بين البلدين والعمل الراهن على دفع العلاقات الثنائية بينهما للأمام.
من جهة أخرى قال المتحدث باسم حزب “العدالة والتنمية” التركي عمر جليك، إن:
“العلاقات مع مصر دخلت مرحلة التطبيع، مشيرا إلى بدء محادثات ثنائية بين البلدين حول التطورات في ليبيا وسوريا والعراق وفلسطين وشرق المتوسط. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي على هامش اجتماع الجنة التنفيذية في مقر الحزب بالعاصمة أنقرة بحضور الرئيس رجب طيب أردوغان”.
في هذا الموضوع، يرى الكاتب الصحفي المصري، أحمد عزت، أن:
“الخلاف بين القاهرة والدوحة “لم يصل إلى مرحلة الانتهاء بشكل جذري لكن هناك تقاربا يجري على قدم وساق بين الجانبين لكن يأخذ وقته في ظل الحرص المتبادل من القيادة المصرية والقطرية على التقارب والتنسيق والتفاهم سواء فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية أو القضايا الإقليمية”.
وذكر أن “الدوحة تستجيب للطلبات المصرية وتتفهمها” لكنه أشار إلى أن النقطة “التي تتعلق بتسليم بعض المطلوبين جنائيا للقضاء المصري لم تقل الدوحة الكلمة الفصل فيها”.
من جهته قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة قطر، محمد المسفر، إن:
“أثر عودة العلاقة بين مصر وقطر “كبير جدا في إذابة كل الفوراق والخلافات بين الأنظمة العربية وعلى أمن المنطقة العربية عموما وخاصة الخليج العربي”.
ولفت إلى أن “مصر دولة كبيرة وذات ثقل سياسي واجتماعي وتعاملها مع الأطراف العربية يقوي مكانتها ويشد من أزر الأطراف العربية من ناحية أخرى”، مشيرا إلى أن ذلك كان “أحد نتائج مؤتمر العلا الذي أدار وجهه عن الماضي وبدأ صفحة جديدة في عملية الوفاق بين الدول العربية بعد القطيعة من عام 2017”.
وقال الكاتب والمحلل السياسي التركي، جلال دمير، إن:
“العلاقة بين تركيا ومصر تاريخية وهما أحد الشركاء الاستراتيجيين عبر التاريخ ولكن الفترة الأخيرة شهدت بعض الأزمات في العلاقة بين البلدين ولكن بدأ التحسن والعودة من خلال اجتماعات بين البلدين، الأمر الذي يعود لصالح البلدين”.
وأوضح أن التطبيع التركي مع مصر “لا يعني أن تركيا توافق على الفكر السياسي المصري أيضا وربما يكون الأمر متعلق بالشراكة الاقتصادية وليس من الضروري أن يكون الفكر السياسي متطابق بشكل كبير”.