إثيوبيا تتحدى: لن نعترف بأي مطالبات بشأن سد النهضة

أكدت إثيوبيا أنها لن تعترف بأي مطالبات بشأن أزمة سد النهضة تثار بناء على البيان الرئاسي لمجلس الأمن الدولي الذي دعا أطراف الأزمة إلى استئناف المفاوضات من أجل التوصل لحل يراعي مصالح الجميع.

ووجهت إثيوبيا نقدا لاذعا، يوم الأربعاء، لدولة تونس بسبب موقفها بشأن بيان مجلس الأمن، الذي يطالب أديس أبابا، بالإضافة إلى القاهرة والخرطوم، بضرورة العودة إلى التفاوض بشأن أزمة سد النهضة والوصول إلى اتفاق ملزم للجميع.

وقالت الخارجية الإثيوبية في بيان رسمي إن ”تونس ارتكبت خطأ تاريخيا بدفعها نحو طلب موقف من مجلس الأمن“، بشأن سد النهضة.

وبحسب الموقع الرسمي لمجلس الأمن، اقترحت تونس في البداية قرارا بشأن هذه القضية، ولكن بعد عدم قدرة أعضاء المجلس على الاتفاق بهذا الصدد، تقرر المتابعة عبر بيان رئاسي.

وأكدت الخارجية الإثيوبية في بيانها أن ذلك ”يقوض المسؤوليات الجليلة لتونس كعضو دوري لمجلس الأمن يشغل مقعدا أفريقيا“.

وأضافت أن ”إثيوبيا لن تعترف بأي مطالبات تثار بناء على البيان الرئاسي“.

وكان مجلس الأمن أصدر الأربعاء بيانا يدعو فيه أطراف سد النهضة للعودة إلى للمفاوضات.

واعتبر البيان أن ”مجلس الأمن ليس جهة الاختصاص في النزاعات الفنية والإدارية حول مصادر المياه والأنهار“.

ودعا المجلس أطراف النزاع إلى استئناف المفاوضات، مشددا على ضرورة العودة إلى اتفاق المبادئ الذي تم توقيعه عام 2015.

ودعا المجلس الدول الثلاث إلى المضي قدما وبطريقة ”بناءة وتعاونية“ في عملية التفاوض بقيادة الاتحاد الأفريقي.

وأكد المجلس أن بيانه هذا ”لا يرسي أي سابقة أو مبادئ في أي نزاعات أخرى تتعلق بالمياه العابرة للحدود“.

من جانبها، رحبت وزارة الخارجية المصرية، بالبيان الصادر عن مجلس الأمن.

وقالت الوزارة إن بيان مجلس الأمن ”يأتي في إطار مسؤولياته عن حفظ السلم والأمن الدوليين، والذي شجع مصر وإثيوبيا والسودان على استئناف المفاوضات بشأن سد النهضة في إطار المسار التفاوضي الذي يقوده رئيس الاتحاد الأفريقي، بغرض الانتهاء سريعا من صياغة نص اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل السد في إطار زمني معقول“.

ويصل كريستوف لتوندولا نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية الكونغو، إلى القاهرة، الخميس، للقاء وزير الخارجية المصري سامح شكري، في ختام جولة كريستوف بين مصر والسودان وإثيوبيا، لإحياء مسار المفاوضات.

وخلال زيارته للسودان، قال لتوندولا، إن الرئيس تشسكيدي رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، عازم على مواصلة جهوده لإيجاد حل لأزمة سد النهضة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى