ياسمين حمودة تكتب: كيف كنت وكيف أصبحت ؟!
سؤال يأتي من حين لآخر، كيف أصبحت ذلك الشخص الذي لا قوه له ولا إرادة؟ كيف أصبحت ذلك الشخص الذي لا هدف له للحياه؟ هل أصبحت الشخص الكئيب، الذي يستعمر حياه الآخرين ويملؤها طاقة سلبية، هل أصبحت الشخص الذي يهرب منه الجميع…
أم أصبحت الشخص القوي ذو الإراده القويه الذي يستطيع أن يحارب كل من أتي إليه لتدميره، أم أنا الشخص الذي يستمد منه الجميع الطاقه الإيجابيه.. كيف أصبحت.. كيف أستطعت أن أكون الشخص الذي له إراده قويه، وكيف أستطعت أن أكون الشخص المنكسر الذي لا يستطيع الحياه، ولا يستطيع أن يستمر فيما هو عليه.
إنّ أكثر ما يؤثر سلباً بالفرد هو الشك بقدراته، وعدم الثقة بنفسه والخوف، تلك المشاعر تولد طاقة سلبية كبيرة تؤثر على الشخص وتمنعه من إظهار كافة قدارته، لذلك يجب الإيمان بالنفس وتعزيز الثقة فيها والتخلي عن الخوف وخوض المغامرات، وكل ما هو جديد والتغلب على المواقف الصعبة في حال وجدت أثناء ذلك، فهذا من شأنه إظهار الإيجابية في الحياة.
ها أنت.. تتناقض بين الحين والآخر، أنت هو نفس ذات الشخص، الشخص الذي بداخله بركان من اليأس والحزن، ولكن تظهر للآخرين، الشخص المتفائل الطموح، القوي، الذي يستطيع أن يحارب لآخر نفس به حتي يكون طوق النجاه لغيره.
ها أنت الشخص الذي يسأل نفسه أمام المرآة كيف اصبحت وكيف كنت… أنت أصبحت الشخص المدرك لمعني الحياة، أدركت بأن ألمك وطاقتك السلبيه لك وحدك، أدركت أن سعادتك تكمن بسعاده الآخرين، أنت فقط الشخص المحارب لنفسك، حتي تستطيع إعطاء الأمل والسعادة والطاقة الإيجابية للآخرين.
أستمر كما أنت فسوف تصبح في يوم من الأيام كما تمنيت للآخرين.