سيول جارفة باليمن تقطع الطرق وتوقف حركة التجارة
كارثة مؤلمة أصابت شركات التجارة اليمنية، نتيجة لتدفق السيول الجارفة على طريق سائلة القبيطة، بمحافظة لحج (جنوب اليمن).
وأتت السيول المتدفقة؛ جراء الأمطار الغزيرة التي شهدتها المرتفعات الجبلية من اليمن، على العديد من المركبات التجارية المتجهة من وإلى محافظات عدن – لحج – تعز، وتسببت بخسائر مادية كبيرة.
وطريق سائلة القبيطة الواقع ضمن النطاق الإداري لمحافظة لحج هو المنفذ الوحيد الرابط بين محافظتي تعز وعدن، وعبره تمر كافة الشاحنات التجاربة التي تقل البضائع والمواد الغذائية بين المحافظتين.
ووفق مصادر ،أدت السيول الناتجة عن الأمطار الغزيرة التي بدأيت الجمعة،في منطقة نقيل ظمران إلى توقف عدد كبير من الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية المختلفة المنقولة من ميناء عدن إلى المحافظات الشمالية، وتعز تحديدا؛ مما أدى إلى خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، بحسب مواطنين.
وتضطر السيارات التجارية والكبيرة إلى عبور هذه الطرق الوعرة نتيجة استمرار الحصار الخانق الذي تفرضه مليشيات الحوثي الإنقلابية على مدينة تعز منذ سبع سنوات.
وطريق السائلة، رغم وعورته، إلا أنه المنفذ الوحيد الذي تتنفس منه مدينة تعز، بعد إغلاق الطريق الإسفلتي الرئيسي الرابط بين عدن وتعز، والذي كان يمر عبر مناطق كرش والشريجة في لحج، وصولا إلى الراهدة ودمنة خدير بتعز.
وتحول الطريق الرئيسي إلى خط تماس وقتال بين القوات اليمنية والمليشيات الحوثي الإنقلابية، حيث زرعته المليشيات بالألغام والمتفجرات.
وشهد اليمن خلال الأسابيع الماضية موجة ثالثة من كورونا، بحسب إعلان رسمي من الأمم المتحدة ووزارة الصحة اليمنية.
وارتفعت أعداد الوفيات إلى أكثر من 70 حالة وفاة خلال الثلاثة الأيام الماضية، بالإضافة إلى مئات الإصابات المؤكدة.
ولم تملك السلطات اليمنية بداً من إعلان مواجهة مفتوحة مع الموجة الثالثة لكورونا، بعد أن اشتدت وطأتها مؤخراً، مسجلة ارتفاعات لافتة في أعداد الوفيات.
وبالإضافة إلى تدشينها بداية الأسبوع الماضي توزيع لقاحات “جونسون آند جونسون” الأمريكية على المحافظات المحررة، بدأت السلطات باتخاذ إجراءات أكثر احترازية ضد الوباء.