قاضي يغتصب فتاة بحيلة شيطانية في مارينا وهكذا كان مصيره
أكدت المعاينة التصويرية للفيلا في واقعة اغتصاب قاضي وصديقيه لفتاة في الساحل أنها جاءت مطابقة لوصف المجني عليها واتساقا لروايتها مع ما أسفرت عنه المعاينة، إذ أرشدت عن الغرفة محل الواقعة الكائنة بالطابق العلوي والتي مكثت بها حتى فقدت الوعي، كما كشفت كاميرات التسجيل المراقبة ظهور المجني عليها رفقة المتهمين الثلاثة بالمطعم أثناء عبورهم لبوابتي قرية مارينا، وهو ما أقره المتهمين بصحة الواقعة وما حوته التحقيقات.
وكشف تقرير الإدارة العامة للمعامل الطبية الشرعية عن العثور على دم بملاءة السرير والوجه العلوي للمرتبة، والعثور على كوفرتة قماش بها آثار اشتملت على البصمة الوراثية للمتهم الثالث، بالإضافة إلى ملابس ومناديل ورقية عليها دماء المجني عليها، كما تم العثور على أعقاب سجائر بها بصمات المتهمين.
كما كشف تقرير الأدالة الجنائية بمطروح، انطباق الأثر المرفوع من السطح الداخلي لباب حجرة النوم بالطابق العلوي للفيلا محل الواقعة ببصمة المجني عليها، وانطباق الأثرين المرفوعين من على السطح الداخلي لضلفة باب «الريسبشن» بالطابق الأرضي المؤدي للحديقة البحرية، ومن السطح الداخلي لباب حجرة النوم بالطابق العلوي خاصة بالمتهم الثاني.
وجاء حكم محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمجمع محاكم التجمع الخامس، اليوم الخميس رادعًا في محاكمة القاضي وصديقيه المتهمين باستدراج فتاة وخطفها عن طريق التحايل واغتصابها بقرية مارينا بالساحل الشمالي، والتي كشفت عنها تحقيقات النيابة العامة في القضية والتي تضمنت رواية المجني عليها وتحريات وأقوال شهود وتقرير طبيب شرعي وادلة جنائية ومعاينة مكان الواقعة، لتقضي المحكمة بالسجن المشدد 15 عامًا للمتهمين.
طالبت النيابة العامة بتوقيع أقصى عقوبة على القاضى وصديقيه بعد تلاوتها أمر الإحالة، وواجهت المحكمة المتهمين بما نسب إليهم من اتهامات فى أمر الإحالة، فأنكروها جميعًا.
قالت «آلاء» الفتاة المجني عليها ذات الـ26 عاما، التي اغتصبها القاضي وصديقيه في الساحل إنها تعرفت على المتهم الأول منذ عام عن طريق أحد مواقع التواصل الاجتماعي وطلبت منه المساعدة في الحصول على فرصة عمل، فعرض عليها العمل معه بمجال الاستثمار العقاري، فوافقته وتقاضت منه مبالغ مالية نظير ذلك، وبتاريخ الواقعة أوهمها بانعقاد مؤتمر خاص بعملها، طالبا منها مرافقته وباقي المتهمين مدعين حجز إقامة منفردة لها، وأنها توجهت مع المتهمين على هذا الأساس عقب استدرجهم لها من مدينة الإسكندرية إلى إحدى الواحدات المصيفية بمنطقة الساحل الشمالي وزعمهم بتعذر الإقامة بإحدى الفنادق والاضطرار للمبيت بالوحدة آنفة البيان فانخدعت بتلك الحيلة واضطرت للبقاء معهم عقب طمأنة المتهم الأول لشقيقها هاتفيا، وأنها ستكون بمأمن برفقته، فوجئت الفتاة بدلوف المتهمين الأول والثاني إلى حجرتها وجلوسهما بجورها وتحسسهما جسدها، فنهرتهما، إلا أن المتهم الأول أسقطها أرضا وشل حركتها بينما جثم المتهم الثاني فوقها، فقاومتهما، حتى خارت قواها وفقدت وعيها فجردوها من ملابسها وتناوبوا جميعا مواقعتها كرها عنها محدثين ما بها من اصابات، وأنه عند اسيقاظها وجدت نفسها عارية الجسد عدا ملابسها الداخلية التي لم تستر مواطن عفتها، وأبصرت على السرير الذي كانت تستلقى عليها بقعة دموية حال استقلاء المتهم الأول نائما عليه عاريا الجسد، ففرت مسرعة من الفيلا مرتدية تشيرت أبيض اللون، عثرت عليه آنذاك، وخرجت للاستغاثة بأي من السكان المجاورين حتى تقابلت مع الشاهدة والتي قدمت لها بنطالا لتستر به جسدها، وطلبت لها سيارة إسعاف أقلتها للمستشفى.
وأكدت شاهدة الإثبات «سوسن»، 60 عاما، ربة منزل، أقوال المجني عليها ما روته من أنها فوجئت بطرق الفتاة باب مسكنها بصورة هيستيرية حال ارتدائها لتيشرت أبيض يستر جسادها من أعلى وعارية من أسفل، ويظهر بيديها وقدميها آثار دماء فنزلت إليها وقدمت لها بنطالا ارتدته وسألتها عن سبب حالتها فأبلغتها بحضورها إلى منطقة العلمين برفقة شخص تعمل لديه سكرتيرة؛ لشراء قطعة أرض وكان يرافقهما شخصان يعملان بتجارة الأراضي وقيام الأول بالتعدي عليها جنسيا كرها عنها وطلبت آنذاك الاختباء بالفيلا خاصتها والذي حضرت سيارته قيادة الشاهد الرابع ونقلت المجني عليها إلى مستشفى العلمين لتلقي العلاج اللازم.
وأضافت شهادة «عبد الباسط»، 47 عاما، فرد أمن، أنه حال قيامه بمهام عمله فوجئ بورود اتصال إليه من «سوسن» مفاده وجود فتاة تم اغتصابها من قبل ثلاثة اشخاص فانتقل على الفور للفيلا، وتقابل مع المجني عليعا حيث أبصرها جالسه باكية بمدخل العقار، وتلاحظ وجود آثار للدماء أسفل موطن عفتها، وأشار «محمد»، 37 عاما، مساعد أخصائي خدمات إسعافية، إنه تلقى بلاغا من غرفة العمليات صباح يوم الواقعة يفيد بتواجد مصابة بنزيف بقرية مارينا، فتوجه على الفور إلى محل البلاغ وتقابل مع المجني عليها التي شاهده آثار دماء على كلتا يديها، ليقوم بإسعافها ونقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأشار «محمد»، 33 عاما، سمسار وحدات مصيفية بمارينا، أنه بتاريخ الواقعة تلقى اتصالا هاتفيا من زميل له طالبا إيجاد وحدة مصيفية لأحد عملائه يدعى «المستشار»، يرافقة بعض أفراد أسرته لمدة يومين، وبناء على ذلك تقابل مع المتهمين أمام بوابة مارينا وسملهم الفيلا محل الواقعة عقب دفع المتهم الثالث لقيمة إيجارها، وأنه حال توجهه لعمله بمارينا في غضون الساعة الثامنة صباحا اليوم التالي أبصر المتهم الثالث حال انطلاقه مسرعا بسيارته بصورة ملفته للنظر وبرفقته المتهمين الأول والثاني، وبمحاولته استيقافه لم يستجب له فتوجه صوب الفيلا محل الواقعة حيث أبصر عددا من أفراد الأمن وتنامي إلى مسامعه آنذالك حدوث بعثرة بمحتوياتها ووجود مناديل ورقية بها آثار دماء وزجاجات كحول، واتصل بزميله الذي هاتف المتهم الثالث لاستيضاح حقيقة الأمر منه فأنكر المذكور حدوث تلك الواقعة طالبا منه حذف المكالمات التي دارت بينهما وإنكار أي لقاء أو معاملات سابقة بينهما، كما طلب منه التوجه إلى مستشفى العلمين لمعرفة الحالة الصحية للمجني عليها، وعما إذا كان تحرر لها تقرير طبي من عدمه، وفي الحالة الأولى الأطلاع عليه وإبلاغه بمحتواه، فرفض وعاد رفقة زميله لتغير الكالون الخاص بالفيلا محل الواقعة.
وأضحت شهادة «جمال»، 52 عاما، طبيب شرعي بالإسكندرية، أنه تبين من الكشف الطبي على المجني عليها، إصابتها بالثدي الأيسر وعلى غرار العقر الآدمي، وإصابتها بسحاجات ظفري ينشأ عن الضغط مع الجر بالظفر على سطح الجلد بالفخد والركبة والساق واليسرى وهي إصابات معاصرة لتاريخ الواقعة، مؤكدا أن الإصابات تشير مواضعها بالثدي والطرف السفلي الأيسر لتعرضها لعنف جنسي جنائي وأن غشاء بكارتها من النوع اللحمي الحلقي السميك شوهد به تمزق مدمم الحواف واصل حتى قاعدة المهبل الخلفية وحوله تكدم، مما يشير إلى مواقعتها جنسيا، وأن المتهم الأول «القاضي» خلال الكشف عليه، أكد له بمواقعته جنسيا وتحرير عقد زواج عرفي بتاريخ لاحق للواقعة مثبتا به تاريخ قديم وهو 13 نوفمبر الماضي، فضلا عن إعطائه 2 مليون جنيه للمجني عليها، وتوقعيه لها على إيصالات أمانة بمبلغ 5 ملايين جنيه، للعدول عن أوقالها بالتحقيقات ونفي الاتهام عنه، وأنه كان ينعي حظه آنذاك بأنه متزوج ولديه أطفال وأن مستقبله قد ضاع وتم فضح عائلته.