باسنت محمد تكتب: مصاصى الطاقة (الجزء الثالث)

عودة مرة أخري واخيرة لموضوع مقالنا مصاصي الطاقة واليكم اعراض اخري ستنتابكم حينما تسرق طاقتكم.. بجانب الأعراض السابقة كالذبول والشك والكسل ستشعرون بعدم الثقة بالنفس كالطفل الذي يخطو اول خطوة في حياته فيقع فيخشي المحاولة مرة أخرى حتما ستشعرون بفقدان تام للثقة بالنفس فانتم لا تثقوا في آرائكم او احكامكم او اختياراتكم او تصرفاتكم ستقعون يا ضحايا ضحية جديدة لحرامي الطاقة الذي فقد طاقته ويستمدها منكم بلا رحمة والذي لن يدخر جهدا في ممارسة ارذل الأفعال معكم ليحكم قبضته عليكم فهو ساعة معكم وسنة بدونكم
مصاصي الطاقة يستغلون تعلقكم بهم وادمانكم علي علاقتكم معهم فيضنون عليكم العطاء يستخدمون سياسة الحرمان والتعطيش العاطفي وفي كل مرة تحاولون فيها التخلص من العلاقة تجدونهم امامكم يظهرون ويغيرون سياستهم معكم ليسحبوا منكم حتي الأكسجين في سمائكم فلا تستطيعون حتي التنفس بدونهم.. قد يكون أحدهم من اقربائك وقد تكون قرابة من الدرجة الاولى. قد يكون زوجك أيتها الضحية أو زوجتك أيها الرجل المسكين أو قد يكون زميل عمل أو صديق العمر وقد يكون حبيب القلب أو حبيبة الروح.. يُعرفون بالحسد فهم نابغة في حسد أي نعمة لديكم
ستسعدون معهم يوما وتشقون مائة يوم.. مصاصي الطاقة سيظلون يمارسون عملهم في سحب رصيد طاقتكم بلا هوادة ولا تحاولوا علاجهم باللين و الرأفة أو حتي بالقوة والقسوة فليس لهم علاج سيعيشون هكذا حتي الموت فقد سبق السيف معهم العزل
والآن.. ماذا نفعل حيال هؤلاء وكيف نحمي أنفسنا منهم ؟
الإبتعاد التام فورا عنهم بكل الطرق الممكنة حتي وإن كانت العلاقة مصيرية بينكما ولكن كيف نبتعد عنهم إذا كانوا من ذوي الدم أو القرابة أو إذا كانت تربطنا بهم علاقة زواج مثلا ؟ هنا يكون التعامل المحايد أي تعامل في أضيق الحدود دون الآخذ و العطاء إلي أن يقضي الله أمرا كان مفعولا
لا تتعلقوا بهم وحاولوا أن تخرجوا من دائرتهم أو عبائتهم إن أمكن ذلك
تعلموا أشياء جديدة تسحب منكم تعلقكم بهم لغة جديدة علم جديد مهنة جديدة المهم ألا تخنقوا انفسكم بحبال علاقتكم بهم الذائبة ال مهترئة وكونوا حذرين لأن لصوص الطاقة سيتعاملون معكم بكل حب ورفق عندما يشعرون بابتعادكم عنهم وأنكم قررتم سحب البساط من تحت اقدامهم فسيقدمون لكم فروض الولاء والطاعة حتي يستدرجوكم مرة أخرى لحلبة الصراع الذي سينتهي وقتها بالقضاء عليكم
لصوص ومصاصي الطاقة بلا قلب ولا ضمير فهؤلاء كانوا منذ الصغر أصحاب عُقد يملأهم الحقد والغل يسقطون ما حدث لهم سابقا عليكم أنتم فأي لحظة إهانة أو إهمال أو ظلم عاشوها يوما سيكون مردودها علي ضحايا ليس لهم ذنب سوي أنهم طيبين
لا تنبهروا ولا تنخدعوا يا طيبين فالحياة تحمل الكثير والكثير من المفاجأت الغير سارة أحيانا..
دمتم بخير وطابت أرواحكم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى