روبوت مصري الصنع يحوّل رطوبة الهواء إلى ماء ..نسخة هدية لأبي أحمد
نجح مهندس ميكاترونيكس مصري في تحويل الهواء إلى ماء بفضل إنسان آلي صممه ليستخرج الرطوبة من الهواء ويحولها إلى ماء باستخدام الذكاء الاصطناعي.
واستلهم المهندس محمد الكومي (28 عاماً) رحلات وكالة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) لكوكب المريخ، وصمم الروبوت ليعمل في ظروف مناخية مشابهة لتلك الموجودة على الكوكب الأحمر المعروف أن طقسه مشبع بنسب عالية من الرطوبة لكنه جاف جداً.
وقال الكومي إن الروبوت إيلو يمكنه بفضل إعداداته استخلاص الرطوبة من الهواء على المريخ وتحويلها إلى ماء للشرب.
وأضاف أن الإنسان الآلي سُمي «إيلو»، لأنها تعنى الحياة باللغة الإستونية، وأيضاً نسبة إلى إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركتي تسلا وسبيس إكس، الذي يعتبره الكومي قدوته في الحياة العملية.
وأوضح أن هذه التكنولوجيا الزهيدة الثمن المدعومة بالذكاء الاصطناعي يمكنها إنتاج كميات كبيرة من الماء باستخدام طاقة أقل والاستعانة بالبوليمرات.
وتايع: «إيلو يستخدم تكنولوجيا جديدة في فصل المياه عن الهواء الجوي. طبعاً الروبوت ده مفروض إنه بيعمل إكسبلوريشن على المريخ للمناطق أعلى رطوبة. معروف إن المريخ فيه كم رطوبة كتير لكن مفيش مياه. ده إيلو معناه الحياة بحيث أنه هيعمل حياة علي المريخ. طبعاً الروبوت بيقدر إنه هو يولد مياه بتقنية جديدة.. أول تقنية في العالم. فيه تقنيات كتير لكن التقنية دي سريعة، وتنتج مياهاً أكثر نقاءً».
واستغرق الوصول إلى التصميم النهائي لإيلو تسعة أشهر، وتبلغ تكلفته نحو 250 دولاراً.
ولفت الباحث الشاب، الحاصل على جائزة جنيف للاختراعات عام 2021 والميدالية الفضية في مجال الذكاء الاصطناعي، إلى أن تكلفة إنتاج لتر واحد من الماء عن طريق إيلو تتراوح بين 1.5 إلى 2 سنت بالمقارنة مع 20 سنتاً لإنتاج لتر من الماء باستخدام تكنولوجيات أخرى.
ويأمل الكومي أن ينجح مشروعه الذي موَّله بنفسه في الاستخدام على نطاق واسع، ليس على كوكب المريخ فقط، لكن في مناطق على الأرض أيضاً تقل فيها الموارد المائية.
وقال: «أقدر أعمل محطات تقدر تولّد أكتر من خمسة آلاف لتر في اليوم، ممكن 50 ألف لتر في اليوم. ممكن أقدر أعمل اسكيلنيج على ما أقدر أعمل. مفيش مشكلة خالص. أقدر كمان مش استخدمه على المريخ بس، كمان ممكن استخدمه في أي منطقة صحراوية مش بيوصلها مصادر مياه طبيعية زي الأنهار أو الآبار. تكلفة حفر الآبار غالية جداً، تكلفة مد الأنهار العذبة غالية جداً ومكلفة جداً، تكلفة توليد المياه من الهواء أقل كتير نسبياً من كل التكنولوجيات التانية».