الأب والأم والأبناء.. مصرع أسرة مونتير بالتلفزيون المصري في حادث أتوبيس السويس
نزهة استهدفتها الأسرة لتهدئ أعصابها وتتخلص من ضغوط الحياة اليومية، تحولت إلى غصة في القلب وحزن دامٍ لن يسقط بالتقادم، ذلك الألم تعيشه عائلة أحمد عادل الذي توفي رفقة زوجته وأبناءه في حادث أتوبيس شرم الشيخ الذي وقع على طريق السويس، والمعروف بـ«حادث أتوبيس السويس».
ليلة درامية عاشتها محافظة السويس بتوديع 12 شخصًا فجر اليوم الأحد، متأثرين بإصاباتهم في حادث انقلاب أتوبيس رحلات على طريق «السويس – القاهرة»، أثناء عودتهم من مدينة شرم الشيخ متجهين إلى القاهرة، ومن بينهم أحمد عادل، وهو مونتير في قنوات النيل المتخصصة، الذي أعلن شقيقه رامي وفاته وأولاده حيث كتب على صفحته الشخصية: «لله ما أعطى ولله ما أخذ ولا نقول إلا ما يرضي ربنا إنا لله وإنا إليه راجعون.. أحمد أخويا وأولاده في ذمة الله»، ولم يتمكّن من الحديث مع «الوطن» حيث غلبته دموعه لوجوده في غُسل أخيه، معلنًأ دفنهم عصر اليوم، في مدفن باب النصر بالدراسة.
الحادث وقع بالقرب من مدخل السويس
وقبل ساعات، أعلنت الإعلامية أسماء حبشي، المذيعة بقناة نايل لايف، وفاة أحمد وأسرته وزوجته، حيث دونت عبر صفحتها الشخصية: «لا إله إلا الله، توفى إلى رحمة الله زميلنا المحترم الخلوق أحمد عادل في حادث أتوبيس شرم الشيخ هو وزوجته وأولاده، إنا لله وإنا إليه راجعون».
وكان اللواء محمد الألفي، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن السويس، قد تلقى بلاغًا من الدكتور محمد طنطاوي، مدير مرفق إسعاف السويس، بوقوع حادث انقلاب أتوبيس بالقرب من مدخل المحافظة «كمين 109»، وظهرت شهامة وجدعنة أهل السويس الذين سارعوا للتبرع بالدم لإنقاذ المصابين، وكذلك أحضروا «أكفان» لتكفين الموتى من ضحايا الأتوبيس، بالإضافة للتبرع بالأكل والأحذية للمصابين حتى يتمكّنوا من الوقوف، ولا يدخلوا في حالة إعياء قد تنتج عنها مضاعفات.