الشكوي لغير الله مذلة .. بقلم: سعد الفقي
عندما يشاء حظك العثر ركوب تاكسي في أحد المدن ستسمع من غالبيه السائقين موواويل وحكايات ربما يكون بعضها صحيحا وله الحق في ذلك؟؟؟.
الا أنه الغالبية العظمي ستعطيك دروسا في الأخلاق وياحبذا لو أخفيت عن السائق المغوار مهنتك ومسيرتك سيتكلم كأنه واعظ زمانه سيحدثك أحدهم عن الموظف الكسول والمرتشي الذي كان سببا في وقف حاله وسيمتد الحديث الي المدرس الذي كان سببا في خراب بيته وسيقول لك ما قال مالك في الخمر عن الطبيب المشهور الذي تحصل منه علي الاف الجنيهات نظير عمليه جراحية أجراها لزوجته ولن يرحم السائق المهندس الذي رسم له بيته وكان سببا في اهدار الاف الجنيهات في كل الاحوال سوف تغادر التاكسي وقد أصبت بالصداع المزمن الذي يحتاج الي عرض سريع علي أحد الاطباء حتي تعود الي سيرتك الأولي الدنيا في نظر سائق التاكسي سوداء جرداء قاحله لانبت فيها ولاماء.
والغريب ان السيد السائق نفسه هو من قام بتعطيل عداد سيارته وهو من تخوض معه مرحله تفاوض عنيفه لتحديد سعر التوصيله ولله الأمر من قبل ومن بعد.
سيناريو السائق هو نفس ماتعانيه وانت جالس علي كرسي (الحلاق) ستسمع منه أن الدنيا صعبه وانه يكتوي بفاتوره الكهرباء والماء والغاز واشياء اخري وانه لم يعد يتحمل مراره الأيام وقسوتها والغريب في الأمر أن السيد الحلاق هو نفسه من يرفع البنديره كرها لاطوعا ولايراعي الظروف العامه للناس.
وعلي وتيره السائق والحلاق حدث ولاحرح في كل المهن الاخري السباك والكهربائي والجزار كلهم يعانون الا أنا وأنت . وكأنه كتب علي الجبين سماعهم وحثهم علي الصبر الجميل وقد لاتجد أنت من يسمعك ويخفف من روعك وألمك ربما يكون هذا قدرك.
التذمر أفه يجب أن يتخلص منها الناس فالشكوي لغير الله مذله ومهانه ومن علامات المؤمن الرضا بما قسم الله في السراء والضراء .