عبير المعتز تكتب:  بأختصار النرجسية

عندما يمتلك الانسان شخصية حساسة ونصنفه بأنه انسان حساس يفهم بمفهوم خاطيء عند بعض الاشخاص وتتدرج عندهم النرجسية الواضحة في شخصهم.
يتقلب مزاج الشخص الحساس بزعمه في اليوم الواحد اكثر من مره ويخضع لاحساسه الأناني ويصدق مشاعره انه حساس.
الاشخاص الذين يعبرون كل دقيقة عن ما تكمنه مشاعره ومزاجيته دون مراعات مشاعر من هم حولهم سواء قريبين او بعيدين عن علاقاتهم الاجتماعية فهم أشخاص يتمتعون بمشاعر الأنانية التي يمتلكونها تحت شعار (أنا حساس)
عندما نبحر في عالم الانسان نجد العلماء والعظماء هم من ضحوا بأدق التفاصيل وتنازلوا عن الشعور بوجودهم وأنانيتهم لذلك بحثوا وتعلموا وابحروا ليكون الناتج ملك المجتمع والعلم بمعنى لا للأنانية.
كل مضحي نافع في المجتمع المعلم ضحى براحة لنجاح الطلاب وكل طبيب ضحى من لصحة المجتمع وكل أنسان ناجح ضحى لينير الحياة بمستقبل عظيم.
المزاجية وتقلبها لا تنتج الا مشاعر مضطربة محبطة لسير الحياة.
ودائماً ما يلجأ الشخص المزاجي للوم من هم حوله لتركيزهم على تصرفاتهم وعدم الانتباه لنرجسية. المجتمع وصلاحه يحتاجون لمن يضحي بصورة واقعية لصلاح الحياة.
التعامل مع الشخص المتقلب المزاج يتطلب تراضي مستمر لكي تسير الحياة.
ومع الوقت وصراعات الحياة اثبتت التجارب ان التراضي يرفع المزاج عند الشخص المدعي انه شخص حساس الى الانانية وتوافق النرجسية في شخصيته.
الحياة توجب البشر على التضحية والصبر حتى نصل الى التوافق في التعامل لا تستحل كل الايجابيات لشخصك وتنسى وجود من هم حولك فالحياة للجميع واذا لم ترى سوى نفسك فاغمض عينيك كي لا ترى الوجود.
تعايش في الحياة بصدر رحب يتحمل الصعاب وينتج مجتمع راضي.
لا نتعامل مع صغائر الأمور انها تصنع يومنا وتقلب مزاجنا التغاضي يجعلك راضي.
لكل من يملك الاحساس بالذات ولا يرى الا ذاته لا تصعب حياتك بمشاعر تملكها وتستطيع التحكم فيها. والاستياء من الظروف يمكث حياتك بدون تقدم. التعايش مع المجتمع والمحيطين وتحمل الظروف يصعد بك الى قمم النجاح والرضا الداخلي. محظوظ من يملك نفس راضية يصنع السعادة بصلابة المواقف.لا لنرجسية الاشخاص في الحياة.العلاقات الصحية مبنية على مبدء الأخذ والعطاء بشكل متساوي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى