على طريقة ترامب.. رئيس البرازيل يلوح بحصار “المحكمة العليا”
هدد الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو قاضيين في المحكمة العليا بمظاهرات الثلاثاء المقبل، معتبرا أنها بمثابة “إنذار أخير” لهما.
وكان بولسونارو يوجه كلامه إلى القاضيين في المحكمة العليا ألكسندر دي مورايس ولويس روبرتو باروسو حيث يوجهان تهما للرئيس البرازيلي بشأن أنصاره وعمليات تزوير في الانتخابات.
وسيشارك الرئيس اليميني المتطرف الثلاثاء في هذه المظاهرات الداعمة لحكومته والتي يأمل أن تكون حاشدة وأن تعم جميع أنحاء البلاد بمناسبة العيد الوطني، في عرض قوة وسط أزمة مؤسساتية تعيشها البلاد.
وقال بولسونارو، خلال حفل رسمي في ولاية باهيا شمال شرق البلاد: “لا يمكن أن نقبل بأن يستخدم شخص أو شخصان سلطتهما لجرّ البلاد في اتجاه آخر”.
وأضاف أن الرسالة التي ستتركونها لهذين الشخصين في الشارع الثلاثاء المقبل ستكون إنذارا لهما، واحترما للدستور وحريتنا وافهما أنكما تسيران في الاتجاه الخطأ.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أقدم على خطوة مشابهة حينما دعا أنصاره للتظاهر أمام مقر الكابيتول رفضا لنتائج الانتخابات الرئاسية التي خسر فيها أمام الرئيس الحالي جو بايدن، لكنه شكك في نزاهتها.
وقرر القاضي مورايس فتح تحقيق بحق الرئيس بولسونارو بتهمة نشر معلومات خاطئة وأمر بإجراء عمليات دهم لدى عدد من أنصاره للاشتباه بتنظيمهم أو تمويلهم تظاهرات مناهضة للديمقراطية.
والجمعة، أصدر مواريس مذكرة توقيف بحق المدوّن ويلينغتون ماسيدو المؤيد لبولسونارو والذي يشتبه بأنه يخطط لتظاهرات عنيفة في 7 سبتمبر/أيلول الجاري، في عيد استقلال البرازيل.
يأتي ذلك فيما يعارض القاضي باروسو، والذي يترأس أيضا المحكمة الانتخابية العليا، الرئيس بولسونارو بشدة في مسألة نظام التصويت الإلكتروني.
ويندد الرئيس بانتظام بعمليات “تزوير” انتخابية بدون أن يقدم أي أدلة على ذلك، معتبرا أنه كان يفترض أن ينتخب منذ الدورة الأولى عام 2018، فيما نعت باروسو مرارا بـ”الأحمق”.
كما ألقى شكوكا حول إجراء الانتخابات الرئاسية عام 2022، حيث قال في يوليو /تموز الماضي: “إما أن نجري انتخابات حقيقية في البرازيل، أو لن يكون هناك انتخابات”.
وبعدما اقتحم أنصار للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مبنى الكونجرس في واشنطن في يناير/كانون الثاني الماضي، حذر بولسونارو بأن البرازيل ستواجه “مشكلة أسوأ من الولايات المتحدة” إذا مضت في استخدام نظام التصويت الإلكتروني عام 2022 عندما ستنتخب البلاد الرئيس وحكام الولايات والنواب وقسم من أعضاء مجلس الشيوخ.