200 جنيه.. 8 حكايات إنسانية مختلفة بمشاركة 18 نجمًا.. وبصمة «محمد أمين» تعيد إسعاد يونس وهانى رمزى للسينما
حقق فيلم «200 جنيه» ردود فعل ايجابية منذ عرضه فى قاعات العرض المصرية، الأسبوع الماضى، واعتمدت الشركة فى دعايتها على أسلوب جديد، حيث طرحت دعاية بصور نجوم الفيلم وعليها 200 جنيه، ووضع الفنانون وضيوف الشرف المشاركين فيه صورة 200 جنيه على صفحاتهم الرسمية عبر السوشيال ميديا يسألون الجمهور «هنعمل بيها إيه؟» لتشويق الجمهور وحثهم على مشاهدة الفيلم فى قاعات العرض.
الفيلم تدور أحداثه حول 200 جنيه تتنقل بين أكثر من شخص لتكشف هذه العملة الورقية طبقات المجتمع المختلفة، بطولة إسعاد يونس، أحمد السقا، وهانى رمزى، وأحمد آدم، وأحمد رزق، وخالد الصاوى، وغادة عادل، وليلى علوى، ومى سليم، ودينا فؤاد، محمود حافظ، وأحمد السعدنى، تأليف أحمد عبدالله وإخراج محمد أمين.
تجسد النجمة إسعاد يونس دور عزيزة السيد، ويجسد محمد فراج دور ابن عزيزة، وليلى علوى فى دور لبيسة النجمة «الراقصة» التى تجسد دورها غادة عادل، وأحمد السقا فى دور سائق تاكسى وأحمد رزق فى دور مدرس، وهانى رمزى فى دور عامل بنزينة، وخالد الصاوى فى دور الأب المتعثر، وعمرو عبدالجليل فى دور عامل بخيل، وطارق عبدالعزيز فى دور طبيب نفسى.
نجمات الفيلم: القصة والإخراج أسباب مشاركتنا فى الفيلم
الفيلم يشارك فيه عدد كبير من نجمات الصف الأول، وكل منهن رغم قلة عدد المشاهد، الا انهن وافقن على المشاركة بسبب الموضوع الجيد.
النجمة إسعاد يونس، يُسجل الفيلم عودتها إلى السينما مجددًا، بعد آخر تجاربها السينمائية من خلال فيلم «زهايمر»، للفنان عادل إمام، والذى عُرض عام 2010، إذ جسدت دور مديرة دار المسنين، وتقدم شخصية «عزيزة السيد» والتى تقوم بختم اسمها على العملة الورقية التى تدور أحداث الفيلم حول هذا اللغز وسر ختمها للعملة.
عبرت إسعاد عن سعادتها بالمشاركة فى الفيلم وقالت: إنها لم تبتعد عن السينما كمنتجة ومتواجدة من خلال الشركة العربية، كما أنها لم تبتعد عن الشاشة حيث تتواجد ببرنامجها «صاحبة السعادة» وإنما بعدت ليلاً كممثلة، حتى جاء فيلم ٢٠٠ جنيه الذى اقتنعت بفكرته وانبهرت بأبطاله وفريق عمل، مشيرة إلى أنها استمتعت كثيرا بالعمل معهم وأن مخرج العمل محمد أمين هو من عرض عليها المشاركة به ووافقت على الفور.
وتابعت أنها تعتبر هذا الفيلم مغامرة وتجربة خاصة أنها تثق دائماً فى أن الجمهور ينحاز للتجارب الخاصة.
أيضا تشارك النجمة ليلى علوى بدور مميز حيث ترتدى الحجاب خلال الأحداث، وتظهر فى دور جديد عليها وقالت: إن تجربة فيلم «200 جنيه» تعد من أجرأ الأفكار التى تناولتها السينما المصرية منذ بدايتها.
وأضافت، بأنها سعيدة جداً بالتعاون مع المؤلف أحمد عبد الله، المعروف بتناوله لموضوعات من عمق المجتمع، مثل «الفرح» و«كباريه»، ويتناول الفيلم من خلال تيمة بسيطة هى ورقة العملة فئة 200 جنيه، 8 حكايات مختلفة منها الإنسانى والكوميدى والتراجيدي، وكلها موجودة ونلمسها بأنفسنا، ما أسعدنى جداً، خاصة أنه يأتى بعد النجاح الكبير الذى حققه فيلم «ماما حامل» والذى ما زال يعرض بنجاح.
وأضافت: المخرج محمد أمين أرسل لى سيناريو الفيلم منذ فترة طويلة تقترب من 11 شهراً، وكان من المفترض البدء فوراً، لكننا توقفنا بسبب «كورونا»، وفرحت جداً بالفكرة وعندما قرأت «200 جنيه» أعجبتنى كل الشخصيات، والحوارات المتناقضة فى المجتمع، حيث تشاهد المجتمع كله بكل فئاته، من خلال رحلة ورقة عملة فئة 200 جنيه، تنتقل من شخص ومن مجتمع لآخر، كل شيء فى هذا الفيلم ممتع، شخصيات مكتوبة بدقة وإبداع، ومتفائلة بهذا الفيلم لغرابة الفكرة ولفريق العمل كل النجوم والمؤلف ومخرجه محمد أمين.
أما ظهورها بالحجاب فى الفيلم فقالت: هى ليست المرة الأولى التى أمثل فيها بالحجاب، أنا ممثلة تعيش تجارب وشخصيات موجودة فى مجتمعنا، وقدمت الكثير من الشخصيات من قبل ومنها المحجبة والمنتقبة بداية من مسلسل «العائلة» وحتى اليوم.
وعن تعاونها مع أمين بعد فيلم «التاريخ السرى لكوثر» الذى توقف ولم يتم تصوير آخر يومين منه قالت: محمد أمين سيناريست ومخرج موهوب جداً، وأحب أعماله، ونقدم فى فيلم «200 جنيه» تجربة جريئة، والفكرة جديدة، وأتمنى أن فيلم «التاريخ السرى لكوثر» لو فيه حوار مع المنتجين والموزع وليد صبرى يخرج للنور، بذلنا فيه مجهوداً كبيراً».
أما الفنانة مى سليم قالت، إنها سعيدة جدا بالمشاركة فى الفيلم لأنه يخرج من حدوتة إلى أخرى بشكل سلس وجميل.
وأضافت مى سليم أن المخرج محمد أمين مخرج عظيم وكانت تتمنى العمل معه منذ زمن طويل، معبرة عن سعادتها بدورها فى الفيلم وهو «إخلاص» لأنه دور مختلف عليها وتحدٍ، ولم تكن تتوقع أن يعرض عليها هذا الدور الذى تعتبره تحديًا كبيرًا.
وأكدت مى، أن العمل مختلف وجديد وملئ بالمشاهد الصعبة، متمنية أن ينال إعجاب الجمهور.
وقالت مى سليم: سعيدة جداً بالعمل مع أحمد السعدنى ومحمود حافظ، ولم يحالفنى الحظ بمشاهد تجمعنى بالفنانة إسعاد يونس ولكن سعيدة جداً بعودتها.
تجربة جريئة ومجنونة
يشارك فى الفيلم عدد من كبار نجوم الصف الأول فى أدوار اساسية تكشف فئات مختلفة للشعب المصرى، وعلاقة الرجال بالفلوس.
قال النجم هانى رمزى: إن دوره فى فيلم 200 جنيه، هو التجربة الأولى له فى مجال التراجيديا بعيدا عن الكوميديا، متمنياً من الله أن يحبه الجمهور فى أول تجربة له بعيدا عن الكوميديا.
وأشار هانى رمزى إلى أنه يعتبر دوره بالفيلم تغييرًا لجلده، وأن كم النجوم المشاركين فى الفيلم يعتبر حدثًا فى حد ذاته وأمرًا لم يعتد عليه من قبل فى أعماله السابقة.
وأكمل هانى رمزى حديثه قائلاً: «إن مخرج الفيلم محمد أمين قدم أسلوبًا إخراجيًا جديدًا، واستطاع أن يخرج من النجوم المشاركة أفضل ما لديهم، إضافة إلى أن السيناريست أحمد عبدالله قدم شيئًا جديدًا على السينما المصرية والعربية».
ووجه هانى رمزى الشكر لكل فريق العمل على تفانيهم من أجل خروج الفيلم بشكل مشرف متمنيا من الله أن يلقى الفيلم إعجاب الجمهور.
الفنان خالد الصاوى، أعرب عن سعادته بطرح الفيلم بجميع دور العرض السينمائى، وقال إن العمل يمثل مفاجأة للجمهور حيث يجمع اكبر عدد من الفنانين فى تاريخ السينما المصرية.
وقال إنه لم يواجه أى صعوبات فى العمل، مشيراً إلى أن كواليس العمل كانت جميلة وسارت بشكل ممتاز، ويدور العمل فى إطار اجتماعى وإنسانى حول الـ 200 جنيه.
وقال خالد الصاوى: لم يتقابل نجوم العمل بشكل كامل خلال التصوير ولكن ان شاء الله الفكرة المقبلة تسمح بتجميعنا.
وأضاف: أفكار أحمد عبدالله تعجبنى جدا، وشجاع ومبدع فى كتاباته، ونحن قريبون وأصدقاء على المستوى الشخصى منذ أن درسنا سويا بكلية الحقوق.
وأشار إلى أن محمد أمين مخرج لديه رؤية، وننتظر العمل معه دائما، واستكمل ضاحكاً: «فيه مخرج عنده رؤية ومخرج على دماغنا من فوق».
وقال الفنان طارق عبدالعزيز: إنه سعيد بالمشاركة فى الفيلم الذى يجمعه للمرة الثانية مع المخرج محمد أمين بعد فيلم «فبراير الأسود» والذى يعتبر من أعظم الاعمال التى قدمها فى مشواره الفنى. وأشار إلى أنه يقدم دور «طبيب نفسى» وهو مفاجأة للجمهور، حيث يقدم زاوية جديدة للشخصية. وأشاد الفنان طارق عبدالعزيز بالمؤلف أحمد عبدالله وأن العمل معهم كان شرفًا كبيرًا له.
وعلى جانب آخر حققت الأغنية الدعائية للفيلم بصوت الفنان احمد سعد، نجاحاً كبيراً، من كلمات الشاعر عبدالله حسن وألحان إسلام معز توزيع عمرو صلاح.
وتقول كلمات الأغنية: كل واحد فيه اللى فيه ناس حياتها 200 جنيه ناس تاخدها علشان تعيش وناس تسيبها لناس بقشيش..والمركب اللى فيها لله مش بتقل اللى همه نفسه واللى دماغه سيقاه واللى أقنع نفسه أن الحرام زى الحلال.. كان زمان يكسف يعر والنهاردة بقاله سعر حط رجله على رجله وللأسف بقى ليه مجال.
المخرج محمد أمين صاحب بصمة حقيقية فى السينما المصرية، فى كل فيلم يحمل شارته، يضمن الجمهور أنه عمل ذو قيمة، وفى فيلم «200 جنيه» استطاع ان يمسك زمام الأمور بإعطاء كل نجم فرصته فى أن يخرج أفضل ما لديه فى مشاهد قليلة، وهى قدرات توضح كفاءة المخرج فى تقديم العمل الفنى.
قال أمين: إن الفيلم يحتوى على جميع العناصر التى يتمناها أى مخرج، ولعل من أبرزها المضمون الفنى الذى يعتمد عليه المؤلف أحمد عبدالله فى كثير من أعماله وهو كشف المستور فى المجتمع، حيث يتوغل فى العديد من التفاصيل والقضايا الاجتماعية المهمة والشائكة، وهو ما دفعنى للموافقة على العمل الذى يعتمد على طرح 8 قضايا اجتماعية ندق من خلالها ناقوس الخطر، وإلى جانب القصة المحبكة نجد مؤلفا له تاريخ حافل بالأعمال الجيدة، والتى تعد من علامات السينما فى الفترة الأخيرة، الى جانب شركة الإنتاج التى وفرت كل السبل من أجل تقديم عمل جيد.
وعن اختيار اسم العملة «200 جنيه» اسماً للفيلم، قال: كان اسم الفيلم «قصة حياة 200 جنيه»، ولكن وجدت أن الاسم طويل وفضلت أن نطلق عليه اسم «200 جنيه» بما أن البطل فى هذا العمل العملة الورقية، خاصة أنها مؤثرة وهى أكبر فئة يتعامل بها الجميع سواء الغنى أو الفقير، وبالتالى يمكن من خلال العمل أن نتنقل إلى فئات اجتماعية مختلفة، وهو المراد من العمل كيف تؤثر هذه العملة الورقية فى حياة كل أسرة سواء كانت فقيرة أو متوسطة الحال أو ثرية.
وهناك عدد من الأفلام التى قدمت عن العملة بشكل عام سواء كانت أعمالًا مصرية أم أجنبية، ولكن كل ما يمكن قوله إن فيلم «200 جنيه» العملة فيه مجرد إطار او فورمات يتم استخدامها وليست هى الحدث الرئيسى للعمل، ومن خلالها نلقى الضوء على كثير من التفاصيل الاجتماعية التى نعيشها بشكل يومى، ومدى تأثير هذه العملة على فئات المجتمع.. واختتم: العمل خالٍ من أى إسقاطات سياسية، وهو اجتماعى بحت.