د. آمال ابراهيم تكتب:  …سراب …الحب⁦❤️⁩

السؤال / ارجوك اخبريني، كيف اعرف إن كان حقا يريدني، ام انني في وهم؟؟ هل يراني، أم لست في محيط رؤيته اصلا؟ بداخلي صراع.. ؟

الجواب:
الرجل لو نبت داخله الهوي .. لا محالة يفصح !
أو ربما في البدايات يلمح .. أو يسعي لإختبار وجود مثله داخلها !
.
لا اتحدث هنا عن رسائل ضمنية تدركها الموهومة وحدها .. فتخدع نفسها لسنوات أنه يحبها .. وهو لا يفعل؟!
.
إن الرجل يا صغيرتي إذا أحب .. أعلن للعالم !

لا يتمكن الرجل من كتم هواه.. ولو كانت الظروف بأسرها ضده ..
.
لذا لا أشارك فتاة خداع نفسها حين تهمس لذاتها (لقد تأخر عن البوح بسبب ظروفه .. )

وربما أحيانا تقلب الأمر ذريعة لتعميق الحب داخلها وتقوية التعلق به حين تفسر عدم بوحه بأنه شهامة ونضج ..و الدين ..
..
وليس الأمر أحيانا كثيرة سوى أنه لا يحمل شيئا .. لييعترف به ولايحمل مشاعر حقيقة تجاهك !..ربما بعض الود والصداقة السطحية لكن بالتأكيد ليس حب✅

وأحيانا تسعى هي لتلميح أو للفت لانتباهه أو اختبار وجود الإشتراك في الهوي .. وبالطبع يردها الرجل بلطف حيادي … فتؤول لطفه علامة وملمحا على هواه !!

هو نوع من (الإنكار) اللاواعي بإعادة تخليق الواقع .. يتفاقم بمرور الوقت .. تملأ الفتاة ذهنها بالتبرير والأمل ..
ولا شيء هناك !
..

ولكن المقطوعة التالية تقذفنا بحقيقة النفسية الذكورية حين العشق ..
لابد أن يبوح لا محالة .. بعدما يفيض ما يكنه .. ويتضخم ما يكبته ..
(علم الله أنكم ستذكرونهن)
..
هناك قاعدة أسوقها دائما رغم قسوتها💁
(إن تأخر البوح فهو دلالة علي غياب الهوي حتي يثبت العكس)
.
الرجل تهجمي اقتحامي في هواه .. مع اختلاف في لغة الإقتحام بين الرجال بما يناسب توجهه ..
.
فبعض الحقيقة رغم قسوتها ستكون أهون من التخبط والحيرة ومن دوامة الوهم التي تقفزين بها طوعا !
..
هو ليس كأنتِ
هو لا يعرف الانتظار والترقب والمراقبة والتلصص .. والشرود الإحتراقي في خلوته !
.
هو لا يتمكن من العشق كمدا !
هو وإن لم يكن كائنا انفعالي .. ولكنه إن انفعل .. لم يعرف إلا اعلان حبة تجاهك…

ما من رجل يهوي امرأة ويدرك أنه لا يمكنه تعويضها ثم يتركها دون يحرق أراضي اقتراب غيره منها …
لابد وأن يحاول أن يضع حولها أسواراً تحمل اسمه ..
لا يتركها هكذا مع احتمال نزول غيره بأراضيها !
الذكر في كل الكائنات يقوم بترسيم حدوده

ويضع شيئا منه .. لافتة معنوية تمنع اقتراب ذكر آخر من ممالكه ..
فإن كانت الظروف ستخرسه .. وإن كان التعفف سيكبته .. ففكرة نزول آخر علي حلمه المتجسد بفتاة ما .. ستدفع حميته لا محالة نحو الاعتراف بالحب ⁦❤️⁩ ..!

فلا أرى رجلا يهوى فتاة ويدرك دون شك أنها المنشودة .. ثم يتردد في اقتحامها ومحاولة حيازة قلبها .. !!
.
لذا لا أرى الرجل غالبا إن كان يحب يتمكن من كتم مشاعرة ..
ولا أراه يترك المرأة متاحة لتنزلات العابرين ولإحتمال أن يقتنصها غيره

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى