التحقيق مع الشيخ أحمد الفهد بقضية “مخطط الانقلاب” في الكويت
خضع عضو الأسرة الحاكمة بدولة الكويت، الشيخ أحمد الفهد الصباح، لاستجواب مدته 5 ساعات بجنيف، على خلفية قضية تزوير تتعلق باتهامات بالتخطيط لانقلاب في بلاده.
ووفق وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، ”يُحاكم الشيخ أحمد وأربعة آخرون في جنيف بتهمة التزوير كجزء من نزاع قانوني مزعوم للتحقق من لقطات فيديو ربما تم التلاعب بها وادعت أنها تكشف عن سياسيين يخططان لانقلاب في الكويت“.
وأفادت الوكالة بأن لائحة اتهام صادرة في نوفمبر 2018 أجبرت الشيخ أحمد على الابتعاد عن أعين الجمهور باعتباره شخصية مؤثرة في سياسات كرة القدم الأولمبية والآسيوية، ودفعته إلى التنحي عن منصبه كعضو في اللجنة الأولمبية الدولية.
والشيخ أحمد الفهد الصباح وزير سابق في الحكومة الكويتية، وقد أصبح معروفا باسم ”صانع الملوك“ في الرياضة العالمية بعد سلسلة من الانتصارات الانتخابية منذ عام 2012 لنفسه ولحلفائه، بما في ذلك رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ.
والشيخ هو الثاني من بين المتهمين الخمسة الذين يتم استجوابهم في اليوم الثاني من المحاكمة التي بدأت الاثنين، ومن المقرر أن تنتهي في العاشر من سبتمبر. ويواجهون عقوبات بالسجن تصل إلى خمس سنوات.
أما المتهمون الآخرون فهم المحامي الإنجليزي السابق للشيخ في جنيف، ومساعده الكويتي، واثنان من المحامين الآخرين الذين عملوا في المدينة السويسرية الراقية.
ويزعم ممثلو الادعاء أن الرجال شاركوا في نزاع قانوني مزيف يتعلق بشركة تريكيل في ديلاوير الأمريكية التي كانوا يسيطرون عليها.
ووفق الوكالة الأمريكية، يُزعم أن الخلاف تم تدبيره للتحقق من لقطات فيديو تم التلاعب بها كدليل على مؤامرة سياسية ومالية. وكان القصد منه توريط رئيس وزراء سابق للكويت ورئيس سابق في برلمانها هما الشيخ ناصر الصباح وجاسم الخرافي.
وينفي الشيخ أحمد كل تهم التزوير في القضية التي قال إنها ذات دوافع سياسية ضده.
وقد بدأ التحقيق في عام 2015 عندما تم تقديم شكوى جنائية في جنيف نيابة عن الشيخ ناصر الصباح، رئيس وزراء الكويت من 2006-11، وجاسم الخرافي، الذي توفي في العام 2015.
وسألت محامية عائلة الخرافي، كاثرين هول-شيرازي، الشيخ أحمد مرارا وتكرارا عن سبب اختيار شركة غامضة لتحليل لقطات فيديو للخيانة المزعومة بدلاً من شركة أمنية دولية.
ويزعم المدعون أن تريكيل كانت شركة صورية استحوذ عليها متهم آخر، هو حمد الهارون، الذي جعل سائقه موقعا على العمل.
وقال الشيخ أحمد إنه يثق في المحامين بعد 30 عاما كرئيس في الرياضة وشخصية سياسية. وقال إن تريكيل أوصى بها ماثيو باريش، المحامي المقيم في جنيف والذي يحاكم غيابيا.
شارك