خطوة جديدة للتقارب بين مصر وتركيا.. مسؤول مصري يزور أنقرة 7 سبتمبر
أعلنت وزارة الخارجية المصرية، اليوم الثلاثاء، أن نائب وزير الخارجية حمدي لوزا سيقوم بزيارة إلى العاصمة التركية أنقرة استجابة لدعوة مقدمة من وزارة الخارجية التركية.
وأوضحت الخارجية في بيان، نشرته على حسابها بموقع فيسبوك أن الزيارة ستكون يومي الـ7 والـ8 من سبتمبر 2021، ”لإجراء الجولة الثانية من المحادثات الاستكشافية بين مصر وتركيا، والتي ينتظر أن تتناول العلاقات الثنائية بين الجانبين، فضلا عن عدد من الملفات الإقليمية“.
وتعد الزيارة المرتقبة آخر فصل في سلسلة من الخطوات التي اتخذها البلدان أخيرا لتطبيع العلاقات بينهما، بعد سنوات من التوترات السياسية.
وفي شهر مايو الماضي، عقدت في العاصمة المصرية القاهرة جلسة مشاورات سياسية بين مصر وتركيا برئاسة السفير حمدي سند لوزا نائب وزير الخارجية المصري ونظيره التركي سادات أونال، الذي كانت زيارته لمصر هي الأولى لمسؤول تركي منذ بضع سنوات.
وكانت تركيا اتخذت عددا من المواقف في سبيل إعادة بناء العلاقات مع مصر، برز من بينها وقف القنوات الخاصة بجماعة الإخوان المسلمين في إسطنبول، التي كانت تمثل أحد ملفات الخلاف بين البلدين.
كما تكررت تصريحات التهدئة من قبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وعدد من المسؤولين في حكومته.
الملف الليبي
وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري قال، في تصريح إعلامي الشهر الماضي، إن عودة العلاقات وتطبيعها مع تركيا، غير مرتبطة فقط، بطريقة تعامل أنقرة مع جماعة الإخوان، وإنما مرتبطة ،أيضا، بالملف الليبي.
وقال شكري إن ”وقف الإعلاميين الإخوان خطوة إيجابية من جانب تركيا، ونؤكد دائما أن العلاقات بين الدول مبنية على عدم التدخل في الشؤون الداخلية، ومن ذلك عدم السماح لأطراف مناوئة بأن تعمل على أراضي بلد في مواجهة بلد آخر“.
وأضاف أن ”السياسة التي اتبعتها تركيا أخيرا، تتفق مع قواعد القانون الدولي، وإذا ما استقرت وكانت مستمرة، فهي تؤدي إلى تطبيع العلاقات، واستمرار الاتصالات على مستويات مختلفة، لوضع الإطار للعلاقات وكيفية استئنافها“.