صدق أو لاتصدق.. شيخ يحصل على دكتوراة في (الفسوة)
ماحدث في جامعة الزعيم الأزهري يوم 7 نوفمبر 2018 ليس نكتة.. لقد كان أمراً لايصدقه عقل، وهو أقرب إلى الفكاهة.. وشر البلية مايضحك.. ففى هذا اليوم تمت مناقشة رسالة للدكتوراه مقدمة من الشيخ (ف.س) وكان موضوعها -صدق أو لاتصدق – الغازات التى تخرج من مؤخرة الشخص (الفساء) !! وكان عنوان هذه الرسالة “الغازات الحميدة من الناحية الفقهية” !!
وحصل الشيخ (ف.س) على شهادة الدكتوراه فى الشريعة والقانون بتقدير ممتاز !! وفى البداية ذكر الشيخ أن التسمية الصحيحة – شرعاً – لهذه الغازات، هى كلمة “الضرطة” !!.
وقد قسم الشيخ تلك الغازات إلى نوعين مختلفين.. النوع الأول ينقض الوضوء، والآخر لاينقض الوضوء !!.. وحدد الشيخ مواصفات كل نوع من هذين النوعين بدقة شديدة.. فالغازات التى تنقض الوضوء – حسب قوله – هى الضرطات الملثمة برائحة البيض، أو البصل، أو البسطرمة، أو الكرنب !!.
وهى أيضاً الغازات التى تستغرق وقتاً فى خروجها يزيد عن 4 ثوانى !!. وهى كذلك الغازات التى يصاحبها صوت أعلى من30 ديسبل !!. (الديسبل هو وحدة قياس الصوت في علم الفيزياء).. ولم يذكر لنا الشيخ، هل يتحتم على كل مسلم، أن يحمل معه جهازا لقياس قوة الضرطة؟.. هل هى 30 ديسبل، أو 29 ديسبل، أو أكثر أو أقل.؟ !! وأما بالنسبة للغازات التى لاتتوافر فيها المواصفات السابقة، فقال عنها الشيخ – لافض فوه – أنها غازات حميدة لاتنقض الوضوء !!
وقسم الشيخ رسالته إلى 8 أبواب، (1) تعريف الضراط، (2) أنواع الضراط، (3) حكم الاستنجاء من الضراط، (4) حكم الضراط فى المسجد، (5) حكم الضراط فى المجلس، (6) أثر الضراط على الوضوء، (7) أثر سلس الضراط على الطهارة والصلاة، (😎 أثر الشك في الضراط على الوضوء..
وقد أشادت لجنة المناقشة بالرسالة، وقالت عنها أنها قد حسمت موضوعا، حير العلماء لأكثر من 1400 سنة وخاصة فيما يتعلق بالصلوات الطويلة مثل صلاة التراويح !!
وأما بالنسبة للسلفيين، فقد رحبوا بالرسالة ترحيبا كبيرا، وأشاد المتحدث باسم الجبهة السلفية بالرسالة، وقال أنه لم ينقصها سوى الإشارة إلى روائح السردين، والثوم، والفول !!
يا سلام على هذه العلوم .. لقد وصلنا للفضاء بفضل الضراط