حسن الخاتمة.. مفاجأة غير متوقعة في دولاب الفنانة مديحة كامل بعد وفاتها

الفنانة الراحلة مديحة كامل واحدة من الفنانات اللاتي حققن النجومية والشهرة من بوابة الإغراء وكانت من أكثر بنات جيلها جرأة في تقديم تلك النوعية من الأدوار خاصة خلال فترة السبعينيات.

الفنانة الراحلة ولدت في مدينة الإسكندرية -شمال مصر- وانتقلت عام 1962 إلى القاهرة، لتلتحق بكلية الآداب في جامعة عين شمس وبدأت مشوارها الفني عام 1963 بأدوار صغيرة في السينما والمسرح، كما عملت في عروض الأزياء، وتدرجت في الأدوار الثانوية حتى حصلت علي دور البطولة أمام الفنان فريد شوقي في فيلم 30 يوم في السجن في أواخر ستينات القرن العشرين.
جاءتها الفرصة للبطولة المطلقة مع المخرج كمال الشيخ في فيلمه الصعود إلى الهاوية مع الفنان محمود ياسين بعدما رفضت الدور كل عدد من نجمات السبعينات لتنطلق بعد هذا الفيلم في عالم النجومية.

مديحة كامل تزوجت ثلاث مرات، الأولى كانت من رجل الأعمال «محمود الريس» وأنجبا ابنتهم الوحيدة «ميرهان»، تزوجت بعد ذلك من المخرج السينمائي شريف حمودة أما زواجها الأخير فكان من محامي.

مديحة ارتدت الحجاب واعتزلت العمل الفني في أبريل 1992 وكان آخر أفلامها فيلم بوابة إبليس الذي شاركت في بطولته عايدة عبدالعزيز وحسن الأسمر ولعب البطولة أمامها الفنان هشام عبدالحميد.

انتشرت العديد من المعلومات المغلوطة والشائعات حول ملابسات وفاة الفنانة مديحة كامل ومرضها وتفاصيل الساعات الأخيرة فى حياتها، ولكن نفتها ابنتها الوحيدة ميرهام الريس وكشفت حقيقة هذه المعلومات ووضحت ملابسات مرض ووفاة والدتها الفنانة الكبيرة.

وقالت ابنة الفنانة مديحة كامل: «أمى لم تكن مريضة بالسرطان كما تداول البعض، ولكنها أصيبت عام 1986 بالروماتويد قبل اعتزالها وكانت حياتها تسير بشكل عادى وطبيعى، خاصة بعدما تابعت مع طبيب أجنبي أعطاها علاجاً كانت تسيرعليه بانتظام، وكانت تمارس حياتها وفنها بشكل طبيعى، وبعد اعتزالها تسبب الروماتويد في إصابتها بمياه على القلب وكان ذلك عام 1992، وتم علاجها بالكورتيزون وتحسنت حالتها بشكل كبير وعادت لممارسة حياتها، بل تحملت مشقة الحج عام 1995 وأدت الفريضة مع والدها، وكانت تقوم بخدمته».

وعن أسباب وفاة أميرة الفن قالت ابنتها :”وفاة أمي كانت غيرمتوقعة، كانت زى الفل وبتمارس حياتها عادي زي أي مريض بمرض مزمن متعايش معاه وبياخد علاج، فكثير من المرضي يتعايشون مع الروماتويد لسنوات طويلة”

وتابعت: «كنا في شهر رمضان واتسحرنا وكانت طبيعية جدا، ودخلت أتابع ابني يوسف ونمت بجواره، وظلت أمى مع زوجي ينتظران صلاة الفجر، وتحدثت مع عدد من صديقاتها تليفونيا لتحثهن على صلاة الفجر، وبعد أداء الصلاة دخلت كعادتها إلى غرفتها لتنام، وكانت خلال هذه الفترة تحفظ سورة البقرة وتضع إلى جوارها كتيب لتتابع الحفظ، وبعد صلاة الفجر تواصل حفظ الآيات في هذا الكتيب، واعتادت ضبط المنبه على الساعة 12 ظهرا حتى تقوم لأداء صلاة الظهر».

وتابعت: «سمعت صوت المنبه بشكل متواصل، فدخلت لأوقظها ولكنها لم ترد، لم يخطر ببالى أنها ماتت فوجهها كان مضيئا وجسدها لينا، وظللت أناديها واعتقدت أنها أصيبت بإغماءة، فناديت زوجي ونقلناها بسرعة إلى معهد القلب الملاصق لنا، وأعطوها صدمات كهربائية لإنعاش القلب، وبعدها أخبرونا بأنها ماتت، وأصبت بصدمة عصبية وظللت لمدة 12 عامًا لا أصدق ولا أستطيع أن أقول ماما ماتت».

وكشفت الابنة أنها وجدت فى الدولاب الخاص بالفنانة مديحة كامل بعد وفاتها عددا من الكتيبات الدينية التى توزع فى العزاء صدقة على روح المتوفى طبعتها والدتها واحتفظت بها دون أن تخبرها وبالفعل تم توزيعها بعد وفاتها، كما اكتشفت الكثير من أعمال الخير التي كانت تقوم بها والدتها فى الخفاء، وتشير إلى أنها كانت تحب مشاهدة أعمال والدتها قبل وفاتها، خاصة مسرحية يوم عاصف جدا، حيث كانت الشخصية تحمل تشابها كبيرا مع شخصية والدتها الحقيقية، ولكنها لم تعد قادرة على مشاهدة أي عمل من أعمالها الفنية بعد وفاتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى