“قمة بغداد” تؤكد دعم العراق في إعادة الإعمار.. وتعزيز استقرار المنطقة وأمنها
أكد البيان الختامي لـ ”مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة“، أمس السبت، على أهمية دعم جهود العراق في إعادة الإعمار، وتوفير الخدمات ودعم البنى التحتية، وتوحيد الجهود لتعزيز استقرار المنطقة وأمنها.
وجاء في البيان الختامي لقمة بغداد، الذي تلاه وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين: ”اجتمع المشاركون في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة في 28 آب 2021 على مستوى الزعماء والقادة لدعم العراق، والتباحث بشأن التحديات والقضايا المشتركة والآفاق المستقبلية“.
وشدد قادة وزعماء الدول المشاركة في المؤتمر، وفق البيان، على ”ضرورة توحيد الجهود الإقليمية والدولية بالشكل الذي ينعكس إيجاباً على استقرار المنطقة وأمنها“.
كما ”ثمن العراق الدور التنسيقي الذي لعبته الجمهورية الفرنسية لعقد وحضور هذا المؤتمر ومشاركتها الفاعلة فيه“، بحسب البيان.
وأضاف البيان أن ”المشاركين رحبوا بالجهود الدبلوماسية العراقية الحثيثة للوصول إلى أرضية من المشتركات مع المحيطين الإقليمي والدولي في سبيل تعزيز الشراكات السياسية والاقتصادية والأمنية، وتبني الحوار البنّاء وترسيخ التفاهمات على أساس المصالح المشتركة، وأن احتضان بغداد لهذا المؤتمر دليل واضح على اعتماد العراق سياسة التوازن والتعاون الإيجابي في علاقاته الخارجية“.
وذكر البيان أن ”المشاركين جددوا دعمهم لجهود الحكومة العراقية في تعزيز مؤسسات الدولة وفقاً للآليات الدستورية وإجراء الانتخابات النيابية الممثلة للشعب العراقي، ودعم جهود العراق في طلب الرقابة الدولية لضمان نزاهة وشفافية عملية الاقتراع المرتقبة“.
وأكد أن ”المنطقة تواجه تحديات مشتركة تقتضي تعامل دول الإقليم معها على أساس التعاون المشترك والمصالح المتبادلة، ووفقاً لمبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام السيادة الوطنية“.
وتابع البيان أن ”المشاركين أثنوا على جهود العراق وتضحياته الكبيرة في حربه على الإرهاب بمساعدة التحالف الدولي والأشقاء والأصدقاء لتحقيق الانتصار، ورحبوا بتطور قدرات العراق العسكرية والأمنية بالشكل الذي يسهم في تكريس وتعزيز الأمن في المنطقة، مجددين رفضهم لكل أنواع وأشكال الإرهاب والفكر المتطرف“.
وورد في بيان المؤتمر الختامي أن المجتمعين ثمنوا ”جهود الحكومة العراقية في إطار تحقيق الإصلاح الاقتصادي بالشكل الذي يؤمن توجيه رسائل إيجابية تقضي بتشجيع الاستثمار في مختلف القطاعات، ويعود بالنفع على الجميع، ويخلق بيئة اقتصادية مناسبة، ويعزز عملية التنمية المستدامة، وخلق فرص العمل“.
وأضاف أن ”المشاركين أكدوا أهمية دعم جهود حكومة جمهورية العراق في إعادة الإعمار وتوفير الخدمات ودعم البنى التحتية وتعزيز دور القطاع الخاص، وكذلك جهودها في التعامل مع ملف النازحين، وضمان العودة الطوعية الكريمة إلى مناطقهم بعد طيّ صفحة الإرهاب“.
كما تم الاتفاق، بحسب البيان، على ”ضرورة تعزيز الجهود مع العراق للتعامل مع التحديات الناجمة عن التغير المناخي والاحتباس الحراري، وفق الاتفاقات الدولية ذات الصلة“.
وشاركت كل من فرنسا، والإمارات، وقطر، ومصر، والكويت، والأردن، وتركيا، وإيران، والسعودية في المؤتمر، الذي شهد عدة لقاءات جانبية.