تطوير طريق مصر الإسماعيلية الزراعي.. بقلم: محمد مختار قنديل
وجه الرئيس السيسي بتطوير ورفع كفاءة طريق مصر الإسماعيلية الزراعي ويبلغ طول هذا الطريق حوالي 130 كم ويبدأ من شبرا الخيمة عند مدخل ترعة الإسماعيلية حتى يصل إلى بحيرة التمساح عند قناة السويس وهو أقدم بكثير من طريق مصر الإسماعيلية الصحراوي ويمر هذا الطريق بشبرا الخيمة والخصوص وبهتيم ومسطرد وهي مدن صناعية ويمر بعد ذلك على أنشاص ثم بلبيس ثم العباسية والتل الكبير والقصاصين ثم أبو صير ثم الإسماعيلية وبين هذه المدن قرى كثيرة وحقول وهو ملاصق للترعة والعمران شمال الترعة وجنوبها.
أما طريق مصر الإسماعيلية الصحراوي فهو يمر بالعبور والهايكستب والشروق وبدر والعاشر من رمضان ثم يتفرع إلى أبو سلطان ثم نفيشة والإسماعيلية.
والطريق الزراعي يخدم محافظات القليوبية والشرقية والإسماعيلية ويلاصق شمال ترعة الإسماعيلية التي كانت ملاحية يوماً ما وقد تفكر الدولة في توسعتها وتعميقها وإعادتها ملاحية كما كانت تصل النيل بقناة السويس.
لذلك فإن هذا المحور مصر الإسماعيلية الزراعي والترعة يعتبران مشروعاً متكاملاً للنقل البري والنهري وإحياء التجارة البينية لمحافظات شرق الدلتا ومع المدن الجديدة على الطريق الصحراوي ومع العاصمة الجديدة.
وعلى الطريق الزراعي أشجار كافور عملاقة ومنشآت مائية تتفرع من ترعة الإسماعيلية تم إنشاؤها في زمن إنشاء قناة السويس وافتتاحها عام 1869 وعليها أهوسة كثيرة لأغراض الملاحة.
كانت زراعة أشجار الكافور على الجسر الشمالي لترعة الإسماعيلية لأغراض الزينة لتراها إمبراطورية فرنسا والخديو إسماعيل وليستظل بها الناس وللأشجار فائدة هامة أخرى وهي الحفاظ على تماسك جسر الترعة من الإنهيار بسبب مرور العربات على الطريق المجاور.
إن نظرة الرئيس السيسي للطرق والمحاور على إمتداد مصر هي نظرة استراتيجية تحولها فعلاً إلى شرايين في جسد الإقتصاد المصري زراعي وصناعي ونحن ننتظر المزيد خاصة في الصحارى المصرية شرقاً وغرباً وفي سيناء والمزيد من العمران والإنجازات الكبرى.
ويمكن تطوير وإنشاء وصلات عرضية بين كل من الزراعي والصحراوي وربط كل المدن الجديدة والعاصمة الجديدة بعواصم محافظات شرق الدلتا.