بعد بغداد.. وزير الخارجية الإيراني يزور سوريا
وصل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان إلى دمشق اليوم الأحد لإجراء مباحثات مع كبار المسؤولين السوريين حول تطورات الأوضاع في المنطقة و العلاقات الثنائية، بحسب وكالة الأنباء السورية (سانا).
كانت وكالة أنباء ”تسنيم“ الإيرانية، قالت في وقت سابق اليوم الأحد، إن عبد اللهيان سيزور العاصمة السورية دمشق، في ثاني زيارة خارجية له بعد بغداد، مشيرة إلى أنه ”سيلتقي الرئيس السوري بشار الأسد وعددا من المسؤولين السوريين“.
وذكر عبد اللهيان في تصريحات صحفية قبل مغادرته إلى بغداد أنه ”كان من الضروري دعوة سوريا لقمة دول جوار العراق، باعتبارها جارة مهمة للعراق“.
وأضاف أن ”إيران على اتصال مع القيادة السورية فيما يتعلق بالأمن والتنمية المستدامة للمنطقة، وسنتشاور مباشرة مع دمشق حول قمة بغداد، وتأكيد الدور المهم لدول المنطقة حول أي مبادرة إقليمية“.
وتعرض عبد اللهيان لموجة انتقادات وسخرية من قبل ناشطين عراقيين وإيرانيين بسبب خرقه بروتوكول الوقوف في الصورة الرسمية للقادة المشاركين في قمة دول جوار العراق، حيث وقف في الصف الأول مع القادة بينما كان من المفترض أن يقف إلى جانب وزراء الخارجية المشاركين في الصف الثاني.
كما كانت كلمة وزير الخارجية الإيراني في القمة التي ألقاها باللغة العربية مليئة بالأخطاء، إذ ذكر أن ”حجم التبادل التجاري بين إيران والعراق بلغ 300 مليار دولار“، فيما اضطر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أن يصحح المعلومات، وقال ”إن حجم التبادل التجاري بلغ 13 مليار دولار“.
وقال عبد اللهيان في كلمته إن ”الأمن لا يتحقق إلا بعد الثقة المتبادلة بين دول المنطقة ومن ثم تعزيز الاتصالات وحسن الجوار بين دول المنطقة وعدم تدخل الدول الأجنبية فيها“، مشيرا إلى أن ”ما نحتاجه اليوم هو الوصول إلى الأمن الإقليمي المستدام بمشاركة دول المنطقة“.
وكان عبد اللهيان تولى منصب وزارة الخارجية الإيرانية في حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي، التي نالت ثقة البرلمان يوم الأربعاء الماضي.
وعبد اللهيان هو أحد الشخصيات السياسية في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وكان على صلة بقائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني الذي اغتالته الولايات المتحدة في يناير/ كانون الثاني من العام الماضي بطائرة مسيرة قرب مطار بغداد الدولي.