تحرك دبلوماسي سعودي لإعادة المياه إلى مجاريها بين الجزائر والمغرب

أجرت السعودية محادثات هاتفية منفصلة مع المغرب والجزائر في ظل الأزمة الدبلوماسية التي تمر بها العلاقات بين الرباط والجزائر.

وأفادت وكالة “واس” السعودية بخبرين نشرتهما في غضون دقيقة بأن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود تحدث عبر الهاتف مع كل من نظيريه المغربي ناصر بوريطة، والجزائري رمطان لعمامرة.

ولم تكشف الوزارة عن تفاصيل المكالمتين وقالت: جرى خلال الاتصال استعراض العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها بما يحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، إضافة لبحث التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

ويأتي ذلك بعد أن أعلنت الجزائر الثلاثاء على لسان لعمامرة قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب اعتبارا من تاريخه.

وقال لعمامرة: “لقد ثبت تاريخيا أن المغرب لم يتوقف عن القيام بأعمال غير ودية وعدائية ضد الجزائر”.

واتهم الأجهزة الأمنية ووسائل الإعلام المغربية بـ”شن حرب ضد الجزائر بخلق إشاعات”، لافتا إلى أن “التحقيقات الأمنية كشفت تعرض مواطنين ومسؤولين جزائريين للتجسس ببرنامج بيغاسوس الإسرائيلي”.

وأعربت وزارة الخارجية المغربية عن أسفها للقرار الذي اتخذته السلطات الجزائرية، واصفة إياه بـ”غير المبرر والمتوقع في ظل التصعيد الذي لوحظ خلال الأسابيع الأخيرة”.

ورغم أن الحدود بين البلدين مغلقة منذ عام 1994، فقد ظلت العلاقات الدبلوماسية بينهما قائمة منذ 1988 عندما عادت بعد قطعها على خلفية نزاع سابق.

وفي السنوات الأخيرة تتميز العلاقات بين الجزائر والمغرب بتوتر بالغ على خلفية قضايا عدة بينها الأمن الحدودي وملف الصحراء واتهامات السلطات الجزائرية للرباط باستخدام برنامج “بيغاسوس” الإسرائيلي للتجسس عليها.

وكانت الخارجية السعودية أعربت عن أسف المملكة لقطع العلاقات بين الجزائر والغرب. وأصدرت بيانا قبل يومين دعت فيه “الأشقاء في البلدين إلى تغليب الحوار والدبلوماسية لإيجاد حلول للمسائل الخلافية بما يسهم في فتح صفحة جديدة للعلاقات بين البلدين الشقيقين وبما يعود بالنفع على شعبيهما ويحقق الأمن والاستقرار للمنطقة ويعزز العمل العربي المشترك”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى