موسوليني يطيح بوزير في إيطاليا.. ما القصة؟
قدم سكرتير دولة في الحكومة الإيطالية للاقتصاد والمالية “كلاوديو دوريغون”، استقالته من منصبه، بعدما أثار جدلا بسبب رغبته في إطلاق اسم شقيق لـ”موسوليني”، على حديقة عامة.
وكتب “دوريغون”، وهو عضو في حزب الرابطة اليميني المتطرف، الذي يقوده “ماتيو سالفيني”، في رسالة مفتوحة نقلتها وسائل الإعلام: “قررت الاستقالة”، معترفا بأنه ارتكب “أخطاء” قال إنه “مستعد لدفع الثمن”.
وأكد في الوقت نفسه “لست فاشيا ولم أكن كذلك يوما”.
ومنذ ثلاثة أسابيع يواجه “دوريغون” الموالي لـ”سالفيني”، دعوات للاستقالة من منصبه، لأنه أراد أن يطلق على حديقة في بلدة لاتينا الساحلية القريبة من روما، والتي يمثلها في مجلس النواب، اسم “أرنالدو موسوليني”، أحد إخوة “بينيتو موسوليني”.
“I am not, and have never been, a fascist.” Last night Italian right-wing politician Claudio #Durigon resigned from his government post after weeks of controversy over his proposal to rename a park after Benito #Mussolini’s brother.https://t.co/jr0u7bX38o pic.twitter.com/6u2TIDacy0
— Wanted in Rome (@wantedinrome) August 27, 2021
وأثارت قضية تغيير اسم الحديقة التي خصصت لتكريم القاضيين “باولو بورسيلينو” و”جوفاني فالكوني”، اللذين اغتالتهما المافيا، لتسميته “أرنالدو موسوليني” (1885-1931) جدلا في اليمين واليسار، وحتى في صفوف حزب الرابطة العضو في التحالف الحكومي.
ورأى الجناح المعتدل في “الرابطة”، أن الاقتراح ينم عن “نزعة فاشية، ويلحق ضررا بجهود تحسين صورة الحزب”.
من جهته، أشاد “سالفيني”، الخميس بـ”دوريغون”، الذي “يغادر منصبه “حبا بإيطاليا والرابطة”.
و”دوريغون” (49 عاما)، مولود في لاتينا في منطقة مستنقعات تبعد حوالي 60 كيلومترا إلى الجنوب من روما، تم تحسينها إلى حد كبير في عهد الفاشية.
وكان أجداده من العمال الزراعيين الكثر الذين يعيشون في فقر في فينيتو (شمال شرق)، ونقلوا إلى المنطقة للمشاركة في تحسينها ثم استغلال أراضيها.
ويمجد التيار الفاشي ملحمة استصلاح منطقة المستنقعات هذه، وما زال عدد من سكان المنطقة ينظرون إليه بشكل إيجابي.
وانتخب “دوريغون” نائبا في عام 2018، وتم تعيينه سكرتير دولة للشؤون الاجتماعية في حكومة “جوزيبي كونتي”، الذي قاد تحالفا بين حزب حركة “5 نجوم” وحزب “الرابطة”.