حكاية ملكة جمال لبنان التي هزت عرش السندريلا وخطفت زوجها
طوال مسيرتها الفنية لم تستطيع أى نجمة تهديد عرش سعاد حسنى لكن هناك ممثلة مغمورة كادت أن تفسد حياتها الخاصة و تبعدها عن زوجها فى ذلك الوقت على بدرخان ..إنها اللبنانية جلاديس أبو جودة الشهيرة بـ” حبيبة”.
بدأت الحكاية في عام 1969 أثناء تصوير سعاد حسني فيلم “نادية” والذي كان يعمل فيه علي بدرخان كمساعد مخرج لوالده المخرج أحمد بدرخان، وحدث الحب فيما بينهم.
وتزوجا الثنائي في عام 1970، وعاشا في حياة سعيدة وقررا الثنائي التعاون في أول أفلام علي بدرخان كمخرج وهو فيلم “الحب الذي كان” وفي نفس الوقت كان يعمل بدرخان مساعد مخرج ليوسف شاهين في فيلم”العصفور” والذي تقوم ببطولته ملكة جمال لبنان “حبيبة” جلاديس أبو جودة والتي كانت تمتاز بجمال صارخ.
وتعددت جلسات العمل بين بدرخان وحبيبة، فشعر نحوها بعاطفة حب قوية، ونسي أنه متزوج من السندريلا سعاد حسني والتي علمت بالعلاقة فيما بينهم وتشاجرا سويا، ووصل لحد ترك بدرخان البيت والمكوث في بيت والدته والتي نصحته بإنهاء علاقته مع حبيبة.
ولكن رغبة حبيبة في المنافسة والدعاية لنفسها وللعمل جعلتها تحاول خلق شائعات حولها، فراحت تعلن أن ما يجمعها بعلي بدرخان مجرد صداقة فقط وليس بينهم علاقة حب ولكن المحيطين هم من يروجون الشائعات .
مرت عدة أشهر حتي اكتشف علي بدرخان أن انجذابه لحبيبة مجرد نزوة ويجب أن ينهي هذه العلاقة حفاظا علي نفسه ومستقبله، وحبه لسعاد حسني.
وأنتهت العلاقة وعاد لزوجته، وكانت نهاية علاقته بحبيبة هي نهاية علاقتها بالفن، وكان آخر فيلم عرض لها في مصر هو “التلاقي” عام 1977 والذي تأخر عرضه لـ4 سنوات، ولم تستطيع المنافسة مرة آخري حيث أن الجمال بدون موهبة لا يدوم.
ولم تكن هذه هي المرة الوحيدة التي تحاول فيها حبيبة استثمار خلافات الزوجين في الوصول للنجومية فبعد خلاف الفنان فؤاد المهندس وشويكار سعت لتحتل مكانها في مسلسل “متاعب المهنة” فالحكاية كما ذكرتها إحدي المجلات تقول: “كان محمد نبيه مخرج المسلسل في استوديو الأهرام يشرف على مونتاج فيلم له، حين لفت انتباهه قوام حبيبة، وسأل عنها فاقترب منها وقال لها:” تعرفي تضحكي؟”، ولم ترد حبيبة على السؤال فعاد نبيه يسأل: “طيب تقدري تضحكي الناس؟”، فردت: “واضحك عليهم كمان”، وهنا صاح نبيه:”وجدتها وجدتها”، ويومها وقعت حبيبة عقد البطولة في المسلسل التليفزيوني “متاعب المهنة” والذي يخرجه نبيه ويقوم بطولته فؤاد المهندس.
وتم تسريب خبر انفصال فؤاد المهندس عن شويكار فنيًا فسرت همهمات وراحت شائعات تجري هنا وهناك، حتى خرج فؤاد المهندس في حوار ليقول: “اختيار البطلة من حق المخرج، وليس لي أي اعتراض، فحبيبة تقوم بدورها خير قيام”.
” حبيبة” أو جلاديس ابو جودة هي إحدى ملكات الجمال اللاتي استهوتهن بريق السينما، وعلى الرغم من قلة أعمالها إلا أنها استطاعت ترك بصمة في فترة السبعينيات بما يقرب من 15 عملًا سينمائيًا.
حبيبة من مواليد 1 يناير عام 1951، وبعد تتويجها كملكة جمال لبنان في أواخر الستينيات، حصلت على بطولة مشتركة مع أحمد رمزي في فيلم “الحب سنة 70″، وبهذا يكون الظهور الأول للفنانة اللبنانية بالسينما المصرية، بعدها قدمت أعمالًا أخرى مثل:” الثعلب والحرباء”، مع فريد شوقي عام 1970، ثم اشتركت مع محرم فؤاد في فيلم مصري-لبناني هو “عشاق الحياة” عام 1971.
وفي عام 1972 التفتت السينما اللبنانية لجمالها، وحصرتها في أدوار الإغراء فقدمت حبيبة فيلم”القدر” مع الفنان اللبناني منير معاصري، ثم فيلم”العصفور” مع صلاح منصور، وفي عام 1973 قدمت 4 أفلام من هذا النوع وهم: الفيلم السوري “المطلوب رجل واحد” مع أديب قدورة و”سروال وميني جيب” مع ناهد شريف عام 1973 وهو فيلم سوري-لبناني، والفيلمين المصريين “الشحات” مع محمود مرسي، “شلة المراهقين” مع مريم فخرالدين.
تراجع إنتاج حبيبة الفني بعد هذا العام، فبعد غياب عامين أصبحت تقدم عملًا واحدًا فقط في العام، ففي عام 1975 قدمت “بديعة مصابني” مع نادية لطفي، وفي عام 1976 اشتركت بفيلم “الكل يحب” مع محمود رشاد، حتى كان العام 1977 ظهرت بدور ثانوي بشخصيتها الحقيقية في آخر أفلامها “التلاقي” مع مديحة كامل.
الزيجة المعروفة لها من الفنان والمطرب الراحل محرم فؤاد في السبعينات، بعد إشتراكهم في فيلم “عشاق الحياة”.