ملك المغرب يندد بـ”عملية عدوانية” ضد بلاده

ندد ملك المغرب، محمد السادس، في خطاب، مساء الجمعة، بـ”عملية عدوانية مقصودة” ضد بلاده “من طرف أعداء الوحدة الترابية”، دون أن يسميهم.

وقال إن “المغرب يتعرض، على غرار بعض دول اتحاد المغرب العربي، لعملية عدوانية مقصودة” من طرف “أعداء الوحدة الترابية الذين ينطلقون من مواقف متجاوزة ولا يريدون أن يبقى المغرب حرا، قويا ومؤثرا”.

وأضاف أنه “يوجد قليل من الدول، خاصة الأوروبية، التي تُعد للأسف من الشركاء التقليديين، تخاف على مصالحها الاقتصادية وعلى أسواقها ومراكز نفوذها بالمنطقة المغاربية”.

وعبّر الملك عن الأمل في “إقامة علاقات قوية، بناءة ومتوازنة، خاصة مع دول الجوار”، متحدثا خصوصا عن إسبانيا وفرنسا في هذا الخطاب الذي وجهه إلى الأمة لمناسبة الذكرى الثامنة والستين لثورة الملك والشعب.

وتأتي تصريحات العاهل المغربي، بعد يومين من قرار الجزائر “مراجعة” علاقاتها بالمغرب الذي اتهمته بالتورط في الحرائق التي أودت بـ 90 شخصا على الأقل في شمال البلاد.

وكانت الرباط أعلنت قبل نحو عشرة أيام استعدادها لمساعدة جارتها “بمجرد موافقتها” على مكافحة الحرائق.

ومنذ عقود يسود التوتر العلاقات الثنائية بين الجارين بسبب دعم الجزائر جبهة البوليساريو التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية في حين يعدّها المغرب جزءاً لا يتجزأ من أرضه ويعرض منحها حكما ذاتيا تحت سيادته.

وفي الأول من أغسطس، دعا الملك محمد السادس الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى “تغليب منطق الحكمة” والعمل على تطوير العلاقات .

كما جدد الملك المغربي الدعوة إلى فتح الحدود بين الدولتين المغلقة منذ صيف 1994.

قضية بيغاسوس
كما ندّد الملك محمد السادس بوجود “حملة واسعة لتشويه صورة مؤسّساتنا الأمنيّة”.

وكان تحقيق نشرته في الآونة الأخيرة 17 وسيلة إعلاميّة دوليّة قد أظهر أنّ برنامج “بيغاسوس” الذي طوّرته شركة “إن إس أو” الإسرائيليّة سمح بالتجسّس على ما لا يقلّ عن 180 صحافيًا و600 شخصيّة سياسيّة و85 ناشطًا حقوقيًا و65 صاحب شركة في دول عدّة.

وكذّبت الحكومة المغربيّة ما وصفتها “بالادّعاءات الزائفة” حول استخدام أجهزتها الأمنيّة برنامج “بيغاسوس” للتجسّس.

ودافعت الحكومة المغربيّة عن نفسها، نافية امتلاك “برمجيّات معلوماتيّة لاختراق أجهزة اتّصال”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى