زواج “عرفي” ينتهي بزوجين في السجن
انتهت الحال بامرأة وزوجها في المملكة العربية السعودية في السجن، دون أن يتوقع كلاهما ذلك، بعد أن تقدمت المرأة بشكوى إلى الجهات الأمنية المختصة بدعوى تعرضها للعنف من قبل زوجها. إلا أنه تم معاقبتها وزوجها لزواجهما ”العرفي“.
وفي تفاصيل الواقعة، فقد أصدرت المحكمة الجزائية في منطقة مكة المكرمة حكما يقضي بسجن مواطن 11 شهرا، وذلك لقيامه بالزواج من امرأة غير سعودية، واختلائه بها في منزله، وإقامة علاقة محرمة معها لمدة ثلاث سنوات، وذلك بدعوى زواجهما ”العرفي“.
وكانت امرأة (الزوجة المعنية) تقدمت إلى الجهات المختصة في مكة ببلاغ لإيقاع العقوبة على زوجها، مدعية أنها تعرضت لاعتداء من قبله، واصطحبت معها تقريرا طبيا لإثبات الواقعة، لكن المحكمة قضت بسجنها هي وزوجها بعد كشف طبيعة زواجهما.
وبحسب ما روته المحامية أسماء الزهراني في تصريح لصحيفة ”سبق“ المحلية، فإن الواقعة المنظورة تعود إلى ما قبل عدة أشهر، عندما لجأت امرأة غير سعودية إلى الجهات المختصة، وذلك بحجة أنها تعرضت للتعنيف والضرب والاعتداء على يد زوجها، وهو مواطن سعودي، وقد اصطحبت معها تقريرا طبيا.
وإثر بلاغ المرأة، تم فتح تحقيق مع الزوجين، واتضح أن زواجهما تم ”عرفيا“ وأنهما اختليا ببعضهما بعضا ووقعت علاقة محرمة بينهما استمرت لمدة ثلاث سنوات.
وقضت المحكمة حينذاك على الزوج بالسجن لمدة 11 شهرا، كما أخذت تعهدا عليه بعدم العودة إلى ما بدر منه والبعد عن مواطن الشبه، فيما حكمت على الزوجة بالسجن مدة ثلاثة أشهر.
وصرحت المحامية أسماء الزهراني لصحيفة ”سبق“، قائلة ”أود التنويه إلى أن النكاح العرفي نوعان، الأول_ هو عقد شرعي مستكمل الشروط والأركان غير أنه لا يوثق رسميا، وهذا عقد جائز وصحيح ولكن فاعله يأثم لمخالفته النظام، إذ إن النظام يوجب توثيق العقود ويجب علينا طاعة ولي الأمر، ومثل هذا النكاح يضيع الحقوق من تسجيل الأولاد وغيره فلا ينبغي التساهل في الإقدام عليه وإن كان صحيحا“.
وأضافت أن ”النوع الثاني من النكاح العرفي هو عقد بين رجل وامرأة لا تكتمل فيه أركان أو شروط النكاح، وهذا العقد باطل ومحرم بالإجماع“.