كارثة جديدة في لبنان.. أكثر من 22 قتيلا بانفجار صهريج وقود في عكار
أسفر انفجار صهريج وقود ليل السبت/الأحد، في بلدة تليل بعكار شمال لبنان، عن مقتل أكثر من 20 شخصا وإصابة آخرين، بحسب ما أكده الصليب الأحمر اللبناني ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتداول نشطاء على تويتر مشاهد بعد الانفجار تظهر اندلاع النيران في المكان، وسط نداءات عج بها تويتر للتبرع بالدم لإسعاف المصابين جراء الانفجار.
ونقلت قناة إم.تي.في عن الصليب الأحمر اللبناني تأكيده مقتل 20 فردا على الأقل في انفجار صهريج وقود بشمال لبنان.
وفي وقت لاحق، أوضح الصليب الأحمر اللبناني على تويتر أنّ فرقه ”نقلت 20 جثة وأكثر من 7 جرحى“ من موقع انفجار صهريج وقود في عكّار إلى مستشفيات في المنطقة.
وتم نقل أغلب الإصابات جراء الانفجار والحريق الذي أعقبه، إلى مستشفى السلام.
وأظهرت مقاطع فيديو تواجد رجال الإطفاء والصليب الأحمر في موقع الحادث وسط تجمع العشرات من المواطنين.
وفي مقطع آخر يظهر انتشار النيران، وسط تعليق لمصوره وهو يقول إنه لجثث تحترق.
ويظهر مقطع آخر صادم، رجال الصليب الأحمر اللبناني وهم يخلون جثة متفحمة.
وبحسب صحيفة النهار اللبنانية، شارك في عملية إخلاء الضحايا الجيش وقوى الأمن الداخلي والدفاع المدني والأهالي إلى جانب الصليب الأحمر، كما كان هناك أكثر من 13 سيارة إسعاف وعشرات المسعفين على الأرض.
كما توجهت فرق الإسعاف في جهاز الطوارئ والإغاثة من طرابلس إلى مكان الانفجار للمساعدة في عمليات نقل الجرحى والمصابين.
وأكدت الصحيفة أن هناك عدداً من المفقودين في محيط موقع الخزان قذفهم عصف الانفجار.
وفي تعليقه على الكارثة، قال رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري على تويتر ”مجزرة عكار لا تختلف عن مجزرة المرفأ. رحم الله الشهداء وأسكنهم فسيح جناته. شفى الله الجرحى والمصابين“.
وأضاف الحريري ”ما حصل في الجريمتين لو كانت هناك دولة تحترم الإنسان لاستقال مسؤولوها، بدءاً برئيس الجمهورية إلى آخر مسؤول عن هذا الإهمال. طفح الكيل. حياة اللبنانيين وأمنهم أولوية الأولويات“.
وتأتي الكارثة الجديدة بعد أيام على الذكرى السنوية لكارثة انفجار مرفأ بيروت الذي تسبب بمقتل أكثر من 200 شخص في الرابع من أغسطس من العام الماضي.
في وقت سابق السبت، تشكلت صفوف انتظار طويلة جدا أمام محطات الوقود فيما اعترض مواطنون غاضبون صهاريج الوقود في بعض المناطق، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية.
ويأتي الانفجار الذي لم تعرف أسبابه حتى الآن، وسط أزمة وقود خانقة تعانيها البلاد.
وأعلن الجيش السبت أنه باشر ”عمليات دهم محطات الوقود ومصادرة الكميات المخزنة من مادة البنزين“.
ونشر الجيش على مواقع التواصل الاجتماعي صورا يظهر فيها جنود يوزعون بأنفسهم البنزين على السيارات في محطات وقود.
وكان الجيش قد أكد في بيان أن وحداته ”ستصادر كل كميات البنزين التي يتم ضبطها مخزنة في هذه المحطات على أن يُصار إلى توزيعها مباشرة على المواطن دون بدل“.
ويمر لبنان بأزمة اقتصادية غير مسبوقة، صنفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ عام 1850، مع تدهور قيمة الليرة وتراجع القدرة الشرائية بشكل مأساوي.