نائب الرئيس الافغاني الهارب يؤكد: لن أستسلم
أعلن رئيس هيئة المصالحة الأفغانية، عبد الله عبد الله، الأحد، إن “الرئيس، أشرف غني، قد غادر البلاد”، معتبرا أنه بات “رئيس أفغانستان السابق”، وواصفا خروجه بهذه الطريقة بأنه “استهتار بحياة المواطن والأمن العام في كابل”.
وجاءت تصريحات عبد الله بعدما نقلت وكالة “رويترز” عن “مسؤول رفيع في وزارة الداخلية الأفغانية قوله إن “الرئيس غادر إلى طاجيكستان”.
وكان مراسل “الحرة” في كابل قال في وقت سابق إن الرئيس الأفغاني ومجموعة من مستشاريه غادروا القصر الرئاسي إلى “وجهة مجهولة”.
ونقل المراسل عن مصادر خاصة قولها إن الرئيس نقل في إطار عملية خاصة أعدت مسبقا لحمايته، مشيرا إلى أن “بعض نواحي العاصمة شهدت انفلاتا أمنيا كاملا وعمليات نهب”.
ولم تؤكد الرئاسة الأفغانية أو تنفي سفر الرئيس غني، وذلك بسبب “دواع أمنية” كما قال مسؤول في الرئاسة، لرويترز.
لكن نائب الرئيس الأفغاني، أمر الله صالح، قال في تغريدة على موقع تويتر إنه “لن يستسلم أبدا لطالبان الإرهابية”.
I will never, ever & under no circumstances bow to d Talib terrorists. I will never betray d soul & legacy of my hero Ahmad Shah Masoud, the commander, the legend & the guide. I won’t dis-appoint millions who listened to me. I will never be under one ceiling with Taliban. NEVER.
— Amrullah Saleh (@AmrullahSaleh2) August 15, 2021
وأضاف صالح “لن أقوم بخيانة روح وتراث بطلي أحمد شاه مسعود، القائد والأسطورة والدليل، ولن أقوم بتخييب أمل الملايين الذين أنصتوا إلي، ولن أكون أبدا تحت سقف واحد مع طالبان”.
وفي المقابل قال مسؤول في طالبان إن الحركة “تتحقق إذا ما كان الرئيس أشرف غني غادر العاصمة كابل أم لا”، بحسب ما نقلت “رويترز”.
وتمكنت طالبان التي بدأت هجومها مع بدء الخروج النهائي للقوات الأميركية والأجنبية، من السيطرة خلال 10 أيام فقط على غالبية البلاد.
وقالت وزارة الداخلية الأفغانية، الأحد، إن طالبان بدأت الدخول إلى العاصمة كابل من جميع الاتجاهات.
من جانبه دعا رئيس هيئة المصالحة الأفغانية إلى “إجراء محادثات” قبل دخول العاصمة، لكن الحركة دعت مقاتليها لدخول المناطق التي خرجت عن سيطرة القوات الأفغانية في كابل.
وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد إن القرار جاء “لمنع الفوضى”